قال رئيس بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) ديفيد شيرر، إن زعيم المعارضة الرئيسية في البلاد رياك مشار سيعود إلى جوبا بنهاية شهر مايو القادم ، حتى إذا لم تقم الأطراف بإنهاء تطبيق إجراءات الفترة قبل الانتقالية. رياك مشار وأطلع شيرر، الذي يزور نيويورك حالياً، الصحفيين في مقر الأممالمتحدة الثلاثاء على التنفيذ المستمر لاتفاقية السلام المنشطة التي وقعت بتاريخ 12 سبتمبر 2018. وشدد المبعوث على أن هناك "أشياء إيجابية" كثيرة في عملية التنفيذ، بينها إنهاء الاشتباكات باستثناء القتال بين القوات الحكومية وجبهة الإنقاذ الوطنية بقيادة توماس سيريلو، وعودة اللاجئين والنازحين، فضلا عن وجود قادة المعارضة في جوبا رغم التأخير وفقدان الزخم في عدة مجالات. وردا على سؤال حول عملية التنفيذ من حيث الترتيبات الأمنية وتقاسم السلطة، قال رئيس بعثة الأممالمتحدة إن القوى السياسية تستعد للفترة قبل الانتقالية، حيث قررت مجموعة المعتقلين السياسيين السابقين إعادة إدماج الحركة الشعبية لتحرير السودان في الحكومة بينما لا يزال يتعين على تحالف المعارضة تقرير من سيكون مرشحهم لمنصب نائب الرئيس. وفي حديثه عن مشار، كشف شيرر إنه كان في الخرطوم الأسبوع الماضي حيث أجرى محادثات مطولة مع مشار وأن الأخير أخبره أنه سيكون في جوبا بنهاية الفترة قبل الانتقالية، وزاد "أخبرني أنه سيعود في نهاية مايو، وأن كل شيء سيكون على أحسن حال ". ومع نهاية الفترة الانتقالية التي دامت 30 شهراً، سيشهد جنوب السودان أول انتخابات عامة لرئيس الدولة والمشرعين منذ الاستقلال. ويتوجب على مشار إعادة تشكيل حزبه السياسي إلى جانب مشاركته في حكومة الوحدة الوطنية. وأشاد شيرر بموقف مشار الإيجابي مشيرا إلى أن زوجته أنجيلينا تيني الموجودة في جوبا منذ أكثر من شهر أبلغت زوجها عن الوضع على الأرض. وأكد رئيس بعثة الأممالمتحدة إنه يتواجد في نيويورك لاطلاع مجلس الأمن على عملية السلام، مطالباً بضرورة "أن يتحدث المجتمع الدولي بصوت واحد" وأن يرسل رسالة مفادها أن عملية السلام هي الفرصة الوحيدة في الدولة الوليدة.