التزمت الحكومة السودانية بتسهيل أنشطة الوكالات الإنسانية في جنوب كردفان، وقالت إنها لازالت بانتظار رد الحركة الشعبية بشأن مبادرة الأممالمتحدة لإيصال المساعدات للمتضررين من القتال. توزيع مساعدات من برنامج الغداء العالمي بالقرب من كادقلي ووصل ولاية جنوب كردفان وفد يمثل لجنة تنفيذ إجراءات موجهات العمل الإنساني للوقوف على الأوضاع، وأجرى مباحثات مع مسؤولي الحكومة المحلية والمنظمات الدولية العاملة في المنطقة. وأبلغ رئيس اللجنة محمد السناري مصطفى (سودان تربيون) الثلاثاء انهم أكدوا خلال الاجتماعات المشتركة في كادقلي مع المسؤولين المحليين والوكالات العاملة التزام الحكومة الكامل بتسهيل إجراءات العمل الإنساني واهتمامها بالشركاء. وأضاف " قلنا لهم اننا نرحب بالعمل الإنساني وفق الضوابط والإجراءات التي تحفظ للدولة سيادتها". وأشار الى الاتفاق على تفعيل اللجنة المحلية في الولاية لترفد المركز في الخرطوم بتقارير شهرية على أن يحصل تحرك فوري من الخرطوم حال طرأت مشكلة ذات صلة بالأذونات أو التحركات أو الاتفاقات الفنية لم تتمكن من معالجتها لجنة الولاية. وفي سياق آخر أفاد السناري أن السلطات الحكومية لم تتلق حتى الآن ما يفيد قبول الحركة الشعبية للمبادرة الأممية التي طرحت منذ وقت بعيد لنقل المساعدات للمتأثرين بإشراف الأممالمتحدة ممثلة في برنامج الغذاء العالمي ورأى ان التأخير يدلل على عدم الاهتمام بالقضية الإنسانية. وأضاف" نطالب المجتمع الدولي التدخل بالضغط على الحركة لتوافق على إيصال المساعدات ونأمل ان تستجيب". وفي أواخر سبتمبر الماضي قالت السلطات السودانية إنها وافقت على مبادرة أممية لإيصال مساعدات للمتأثرين بالصراع المسلح في المواقع الخاضعة لسيطرة الحركة الشعبية -شمال، بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.