أصدر الرئيس السوداني قرارات جديدة أقصى بموجب أحدها نائبه الأول بكري حسن صالح وعين بدلا عنه وزير الدفاع عوض بن عوف. النائب الأول للرئيس بكري حسن صالح - صورة ل"سودان تربيون" وأعلنت الرئاسة السودانية السبت أن البشير عين بموجب مرسوم جمهوري وزير الدفاع الفريق أول عوض بن عوف نائبا أول له مع احتفاظه بمنصبه الذي يشغله منذ عام 2015، ليخلف بذلك الفريق أول ركن بكري حسن صالح الذي يوصف بأنه حليف قديم للبشير. وكان بن عوف تولى سابقا منصبي نائب رئيس هيئة الأركان ومدير الاستخبارات العسكرية. وشملت القرارات كذلك تعيين والي الجزيرة السابق محمد طاهر ايلا رئيسا للوزراء ليحل مكان معتز موسى الذي شغل المنصب لأقل من عام كما كان يشغل مقعد وزير المالية في الحكومة المحلولة ليل الجمعة. ووصف مسؤول في حزب المؤتمر الوطني تحدث ل (سودان تربيون) إزاحة البشير نائبه الأول ورفيقه في الحكم منذ 30 عاما، بكري حسن صالح بأنه "قرار كبير". ويشار الى أن مجلس شورى الحركة الإسلامية أعفى صالح الأسبوع الماضي من منصب نائب الأمين العام الذي ظل يشغله منذ العام 2012. ولفت المسؤول الحزبي الذي فضل حجب هويته الى إشكالات قانونية تواجه البشير بعد ما تسرب عن فك ارتباطه بالحزب والعمل كشخصية قومية بالوقوف على مسافة واحدة من الجميع. وتابع "البشير وصل الى منصبه في الرئاسة كمرشح للمؤتمر الوطني وهو يمثله وليس من السهولة القول بأنه فك ارتباطه بالحزب أو تحول الى شخصية قومية". ونوه الى أن خطوة كهذه تستلزم أن يقدم استقالة رسمية من المؤتمر الوطني، لكنه لم يشأ القطع بإمكانية اعلان هذا القرار خلال الساعات المقبلة. وتعهد البشير الجمعة بالوقوف على منصة قومية وهي رئاسة الجمهورية لرعاية عملية الحوار، وقال "سأكون على مسافة واحدة من الجميع موالين ومعارضين زادي في ذلك العدل والشفافية وسعة الصدر". وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله قال في تصريحات الجمعة إن البشير لن يترشح في انتخابات 2020 وأن حزب المؤتمر الوطني سيسمي مرشحا آخرا، لكن البشير لم يشر في كلمته الى ذلك صراحة. وأكدت مصادر متطابقة في الخرطوم أن المؤتمر الوطني قرر تأجيل مؤتمره العام الذي كان مقررا في أبريل المقبل إلى أجل غير مسمى.