الخرطوم: 19 مايو 2013م – نقلاً عن سودان تربيون توقعت العديد من المصادر حدوث تغيير وزاري كبير وإعفاء النائب الأول على عثمان محمد طه من منصبه. أخبر مصدر رئاسي سودان تربيون يوم الأحد 19/5/2013م بأن النائب الأول للرئيس السيد علي عثمان محمد طه سيكون أبرز شخصية تغادر الحكومة في التغيير الوزاري القادم، وأضاف المصدر بأن السيد على عثمان سيتفرغ، بصفته نائب رئيس المؤتمر الوطني، الحزب الحاكم، لأعمال الحزب. وكشف المصدر كذلك، أن الفريق عبدالرحيم حسين وزير الدفاع سيكون من بين الوزراء الذين سيفقدون منصبهم الوزاري، وقد صرح الفريق عبدالرحيم حسين مؤخراً لبعض الصحفيين بأنه طلب الإعفاء من منصبه نظراً لحالته الصحية حيث أنه يعاني من غضروف الرقبة. ويتوقع أن يكون الفريق بكري حسن صالح، وزير شئون الرئاسة، أكثر المرشحين حظاً لتولي منصب وزير الدفاع نظراً للتقدير الذى يلقاه من قادة الجيش حيث تم الرجوع إليه في عدة مناسبات لحل المشاكل التي واجهها قادة الجيش مع الفريق عبدالرحيم حسين. واستبعدت مصادر أخري تولي الفريق بكرى حسن صالح وزارة الدفاع لأنه يشغل منصباً رفيعاً في الحركة الإسلامية، كما ذكرت مصادر أخري – في السابق – بأن الرئيس البشير يعده لتولي رئاسة البلاد. ومن بين الوزراء الذين سيفقدون مناصبهم السيد على محمود وزير المالية، وكذلك مساعد الرئيس السيد جعفر الميرغني المرشح لتولي منصب وزاري مهم. وأكد المصدر أن التغيير الوزاري سيكون كبيراً ويشمل معظم الوزراء. وكان من المفترض الإعلان عن هذا التغيير الوزاري في شهر أبريل الماضي ولكن هجمات الجبهة الثورية في منطقة كردفان أجبرت الرئاسة على تأجيله كما علمنا. وأوردت المصادر أن مساعد الرئيس ونائب رئيس المؤتمر الوطني السيد نافع على نافع يعارض بشدة التغير الوزاري ويقول أن الوقت غير مناسب لإجراء مثل هذه التغييرات الكبيرة وبأن التغيير قد يخلق فراغاً في السلطة التنفيذية. ولكن المصادر تقول أن السيد نافع على نافع متخوف من أن يحد السيد على عثمان محمد طه من دوره في قيادة الحزب. ويقول المراقبون إذا سيطر السيد على عثمان محمد طه علي حزب المؤتمر الوطني فقد يتيح له ذلك الوسائل المناسبة لتجهيز نفسه للرئاسة في انتخابات 2015م الرئاسية.