توقع القيادي في حزب المؤتمر الوطني بالسودان أمين حسن عمر أن يشهد المؤتمر العام المرتقب اختيار رئيس جديد للحزب خلفا للرئيس عمر البشير. أمين حسن عمر وكان مدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله (قوش) قال في تصريحات الجمعة إن البشير سيوقف التعديلات الدستورية ولن يترشح في انتخابات 2020 وأن حزب المؤتمر الوطني سيسمي مرشحا آخرا، ما لم يحدث اتفاق على آمر آخر مثل التمديد لعام أو اثنين. وأكّد عمر في تصريحات نشرتها صحيفة (الانتباهة) الإثنين جاهزية الحزب لاختيار بديل للبشير، "ما لم يقع وفاق شامل على ترتيبات أخرى". وأفادت تسريبات صحفية الإثنين أن المؤتمر الوطني قرر تسمية أحمد هارون نائبا لرئيس الحزب بما يعني انتقاله الى لقصر الرئاسي مساعدا لرئيس الجمهورية. ولم تستبعد مصادر مطلعة أن يهيئ الحزب هارون لرئاسة المؤتمر الوطني خلال الفترة المقبلة. ورجح تأجيل المؤتمر العام للحزب الذي كان مقررا في أبريل المقبل الى ما بعد شهر رمضان. وشدد على أن البشير لم يتخلى عن رئاسة الحزب حاليا. وأوضح بالقول" الرئيس البشير هو مرشح الحزب ولا يمكن ان يبتعد عنه تماما، وقد يفهم الناس من الرسالة التي أراد الرئيس ارسالها من خلال الرجاء من البرلمان تأجيل النظر في التعديلات انه غير عازم على الترشح في الانتخابات القادمة وأنه سوف يرتب الأوضاع لانتقال سلس عبر الانتخابات". وأكّد أمين أن المكتب القيادي في الحزب لن ينظر في استقالة مقدمة من الرئيس البشير، إلا أنه رجح أن يجمد رئاسته للمؤتمر الوطني في هذه المرحلة. وأكّد في سياق آخر أن الرئيس لم يشاور الحزب في اختيار النائب الأول للرئيس، أو رئيس الوزراء، أو الولاة العسكر. وتابع "هذه علامات تدل على ان البشير بات يعامل المؤتمر الوطني مثلما يعامل الآخرين". وأشار إلى أنهم سيتصرفون على أنهم ليسوا الحزب القائد للحكومة لأن القيادة انتقلت للرئاسة ولم تعد حزبية. وشبه ما جرى بأنه انقلاب أبيض. وقال "لا بأس من الانقلاب الابيض ان كان شرعيا لا يهدد المؤسسات الشرعية ويسعى للحوار والوفاق". واستدرك بالقول " ولكن هذا الانقلاب الابيض لن يكون انقلاباً على الشرعية، وإذا انقلب على الشرعية ستواجهه الشرعية من كل الجهات". وأشار إلى أن النقطة التي دار حولها نقاش مطول في اجتماع المكتب القيادي الأخير كانت" فرض حالة الطوارئ".