اتهم جهاز الأمن والمخابرات السوداني قناة (الجزيرة) القطرية بخدمة "أجندة محددة" اثر بثها تقريرا عن اجتماع مدير الجهاز الى نظيره الإسرائيلي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا. تبث فضائية (الجزيرة) من مقرها الرئيسي في الدوحة ونقلت فضائية (الجزيرة) القطرية عن موقع "ميدل ايست آي" البريطاني أن الاجتماع السري عقد بين مدير جهاز الأمن صلاح عبد الله قوش ويوسي كوهين قبل أسبوعين في ميونخ وفقا لمصدر كبير في الجيش السوداني قال كذلك إن اللقاء يأتي بتدبير من "حلفاء إسرائيل الخليجيين ضمن مساعي تصعيد قوش إلى سدّة الرئاسة، بعد إسقاط الرئيس السوداني، عمر البشير، من السلطة". وقالت إدارة الإعلام بجهاز الأمن السوداني في بيان " إن الخبر عار من الصحة ويفتقد للمهنية والموضوعية ولا يخدم القيم الصحفية التي تدعيها القناة وتدعي التزامها بها". وأضاف البيان "كان بإمكان القناة أن تتحرى وأن تستوثق قبل أن تبث وهي تعلم ويعلم غيرها الموقف الراسخ للسودان حكومة وشعبا من الكيان الصهيوني المغتصب والتزام السودان المبدئي بموقف ثابت تجاه القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية الأولي للأمة العربية والإسلامية". واتهم البيان القناة التي تتخذ من قطر مقرا بالمضي في "خدمة أجندة تعمل لأجلها" وهي تقحم دولا شقيقة في إطار مارثون الخلاف والصراع الذي يطال دولا أخرى وقياداتها. وأكد البيان التزام جهاز الامن بسياسة البلاد الخارجية وتوجهها دون الحاجة للتحرك في الخفاء أو المضي في اتجاه مغاير لمبادي السياسة الخارجية. وأضاف "لن تفلح مثل هذه التسريبات المتكررة في شق صف القيادة في بلادنا أو إثنائها عن واجباتها الوطنية". وتحدث التقرير نقلا عن المصدر العسكريّ أن البشير "لم يكن على دراية" بالاجتماع الذي وصفته ب "غير المتوّقع" بين كوهين وقوش، قائلًا إن هدفه هو الإضاءة على قوش بوصفه خليفةً محتملًا للبشير، بالإضافة إلى السعي للحصول على دعم إسرائيل لتحصيل دعم أميركي للخطّة. ومؤخرا تسربت تقارير تتحدث عن أن قوش يعتبر حليفا للولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وأنه قد يحل مكان البشير.