وصل الخرطوم مستشار الرئيس الجنوب سوداني للشؤون الأمنية توت قلواك ونقل للرئيس السوداني عمر البشير تأكيدات من نظيره سلفا كير بالمؤازرة ضد ما قال إنها "تدخلات ومؤامرات خارجية" . البشير استقبل وفدا من حكومة جنوب السودان نقل رسالة شفهية من سلفا كير.. السبت 31 مارس 2019 (سونا) واجتمع مستشار الرئيس سلفا كير الى البشير وأبلغه رسالة شفهية تتعلق بترتيب الأوضاع بالسودان والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. وقال قواك في تصريحات صحفية عقب اللقاء "إنه في إطار التشاور بين رئيسي البلدين نقلت رسالة شفهية من الرئيس سلفا كير للرئيس البشير تتعلق بترتيب الأوضاع في السودان ووقوف دولة جنوب السودان حكومة وشعبا خلف الرئيس البشير ضد المؤامرات والتدخلات الخارجية خاصة أنه راعي سلام جنوب السودان والضامن له وشهد العالم بذلك". ولم يخض قلواك في طبيعة التدخلات التي يعنيها، غير أن البشير يواجه احتجاجات غير مسبوقة منذ ديسمبر الماضي تطالب بتنحيه عن السلطة. وأضاف "قدمت للرئيس البشير شرحا مفصلا حول الترتيبات التي تمت في ملف السلام واستتباب الأوضاع الأمنية بالجنوب". وأشار توت إلى انعقاد قمة بين الرئيسين البشير وسلفا كير في جوبا تحدد لاحقا لتقييم تلك الاتفاقية. وقال إن الرئيس البشير أكد فتح جميع الممرات بين البلدين وأن ضربة البداية ستكون باستئناف حركة النقل النهري من كوستي إلى جوبا، مؤكدا ثقة قيادتي البلدين في تطوير العلاقات الثنائية بينهما. وأوضح قواك أن العمل في مجالي النفط والبترول يسير على أفضل حالاته إنعاشا لاقتصاد الدولتين لمصلحة شعبيهما. وأضاف أن جنوب السودان "جزء لا يتجزأ عن السودان ونحن أسرة واحدة في البلد الأم". من جهة أخرى قال وزير بجنوب السودان، ازكيل جاتكوث إن بلاده تأمل في رفع إنتاجها من النفط إلى 70 ألف برميل من النفط يوميا من جملة المنتج في حقول توماثاوث والتور والنار ومنقا. وقال ان الانتاج في حقل توماثوث بلغ (20.800) برميل في اليوم في مرحلته الأولى، كما بلغ إنتاج حقل الوحدة (10) ألف برميل في اليوم. ونفذ وزيرا النفط في السودان وجنوب السودان السبت جولة على مواقع انتاج النفط بجنوب السودان. وتوقع ايزيكيل أن يشهد شهري مايو ويونيو القادمين دخول كل الحقول دائرة الإنتاج. ووعد وزير النفط السوداني، إسحق جماع بالعمل مع دولة الجنوب لإعادة تشغيل الحقول ودعا للعمل بروح الفريق الواحد مع الشركات العاملة في جنوب السودان حتى يعود الإنتاج إلى سابق عهده لمصلحة شعبي البلدين. كما تعهد بتذليل العقبات التي تعترض العمل من خلال التعاون بين الوزارة والشركات السودانية العاملة في حقل هجليج والشركات الاخرى السودانية والجنوبية التي تعمل في حقول جنوب السودان مع الشركاء من الصين والهند وماليزيا.
