قالت وزارة الخارجية السودانية إن استيلاء القوات المسلحة على مقاليد الحكم كان انحيازا لثورة الشعب السوداني من أجل "الحرية والعدالة والسلام". مقر الخارجية السودانية وأوضحت في بيان صدر الأحد إن الخطوة أعقبت دعوات صريحة من الجماهير الثائرة للقوات المسلحة للتدخل لإنهاء حالة الانسداد السياسي والأزمة الأمنية والاجتماعية التي عاشتها البلاد خلال الفترة الماضية، والتي كانت تهدد بانحدار البلاد إلى الاقتتال وعدم الاستقرار. وقالت الخارجية السودانية انها تتطلع لتفهم ودعم المجتمع الدولي لجهود المجلس العسكري الانتقالي والقوى السياسية والمدنية السودانية لتحقيق رغبات الشعب السوداني في تحول ديمقراطي مكتمل وبناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية المتوازنة والعادلة. وشكرت الدول التي بادرت بمد يد العون للسودان لمواجهة الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها حالياً وقالت إنها تأمل في دور فعال من المجتمع الدولي يتيح للسودان الاستغلال الأمثل لموارده الطبيعية والاقتصادية. وتابعت "ويتطلب ذلك أيضاً تنفيذ الالتزام الدولي نحو السودان كدولة خارجة من نزاع بإعفاء ديونه وازالة العقبات التي تحول دون تلقيه للمساعدات والتمويل من المؤسسات الدولية". ونقل البيان عن رئيس المجلس العسكري الالتزام بإرساء دعائم حكم مدني قويم وتسليم السلطة لحكومة مدنية يشكلها الشعب خلال فترة أقصاها عامان. وأوضح أن دور المجلس العسكري الانتقالي خلال هذه الفترة سيقتصر على تأكيد سيادة القانون واستقلال القضاء وتوفير وحفظ الأمن وبسط الطمأنينة وإشاعة روح المساواة والتسامح وتهيئة المناخ السياسي لكل مكونات المجتمع لبناء وتكوين الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني التي تفضي للانتقال السلمي للسلطة. وتابع " وسيمثل المجلس العسكري الانتقالي سيادة الدولة بينما ستشكل حكومة مدنية متفق عليها بواسطة الجميع". وشدد رئيس المجلس العسكري الانتقالي حسب البيان على الالتزام الصارم بترقية وتعزيز حقوق الإنسان وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها السودان. وجددت الوزارة التزام السودان بكل المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات المحلية والإقليمية والدولية، والحرص على روابط حسن الجوار، وعلاقات دولية متوازنة، تراعى مصالح السودان العليا وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الأخرى. كما نوهت الى الالتزام بتجديد الإعلان عن الوقف الشامل لإطلاق النار في كل أرجاء البلاد وتوجيه الدعوة لكل حاملي السلاح للجلوس والتحاور للوصول لإقرار السلام والتعايش السلمي وفق أسس ومعايير جديدة.