قطع المجلس العسكري الانتقالي في السودان بأن حزب المؤتمر الوطني الذي كان تحت قيادة الرئيس المعزول عمر البشير لن يشارك في الحكومة الانتقالية، وأعلن الشروع في مصادرة مقاره وحصر الأصول. الفريق ركن شمس الدين كباشي المتحدث باسم المجلس العسكري وأوضح المتحدث باسم المجلس الفريق شمس الدين الكباشي في مؤتمر صحفي الأحد ردا على ظهور قيادات من المؤتمر الوطني في اجتماع للمجلس بالقوى السياسية أن ذلك يجئ تأكيدا لعدم إقصاء أي جهة من المشاورات. واستدرك بالقول "لكن أؤكد أن المؤتمر الوطني لن يشارك في الحكومة الانتقالية وعليه أن ينتظر الانتخابات". وأثار ظهور الأمين السياسي لحزب المؤتمر الوطني عمر باسان والقيادي في الحزب مصطفى الضو خلال اجتماع للمجلس بقوى سياسية غالبها تحالف مع الحكومة السابقة، تساؤلات واسعة بشأن دلالات المشاركة ومصير الحزب وقياداته في ظل تأكيد القادة العسكريين القبض على غالبهم. وأوضح كباشي أن الإجراءات بدأت فعليا في الخرطوموالولايات عبر لجنة مختصة لاستلام مقار المؤتمر الوطني وأصوله. وأكد مواصلة القبض على رؤوس النظام السابق المشتبه في تورطهم بقضايا فساد على أن يتم الكشف لاحقا عن قائمة بالأسماء وأشار كذلك الى إعادة هيكلة مفوضية مكافحة الفساد. وأفاد ان قرارا صدر بمراجعة البعثات الدبلوماسية وإعفاء عدد من السفراء على رأسهم سفير السودان في الولاياتالمتحدة محمد عطا المولى، والسفير في سويسرا مصطفى عثمان إسماعيل. وذكر الفريق الركن كباشي أن رئيس المجلس الفريق أول عبد الفتاح البرهان قرر الإفراج فورا عن الناشطين هشام محمد علي (ود قلبا)، ومحمد حسن البوشي، كان جرى تسليمهما من دولتي السعودية ومصر للسلطات الأمنية السودانية بحجة التحريض على معارضة النظام في وسائل التواصل الاجتماعي. كما تقرر وفقا للمتحدث إطلاق سراح جميع الضباط من الشرطة والجيش والأمن المتهمين بالمشاركة في الاحتجاجات الأخيرة.