وصف الأمين العام للمؤتمر الشعبي في السودان مهاجمة مواطنين لاجتماع مجلس شورى حزبه يوم السبت بالمؤشر الخطير وابدى أسفه البالغ على هذا التطور قبل ان يتهم قوى حزبية قال إنها معروفة بالتورط في الحادث. وقال علي الحاج في مؤتمر صحفي عقده الأحد بمقر حزبه في ضاحية الرياض بالخرطوم إن الهجوم كان مدبرا ومرتبا ضد حزبه. وأشار الى أن التخطيط كان حزبيا بامتياز وتم بسيارات عليها شعارات قوى سياسية معروفة لم يشأ تسميها قائلا إن حزبه شرع في إجراءات قانونية ضد الفاعلين. وأردف "بالنسبة الينا نعتبرها قوى معتدية". وجرح نحو 64 من كوادر المؤتمر الشعبي يوم السبت عندما هاجم مواطنون غاضبون اجتماع لمجلس الشورى كان منعقدا في إحدى القاعات الخاصة، كما هشموا عددا من السيارات وحطموا واجهة القاعة وأثاثتها. وأوضح الحاج أن ذات القوى التي قادت الهجوم على التيار الإسلامي عقب انتفاضة 1985 عادت اليوم لاتباع ذات السلوك. وأضاف " هذا الاعتداء لا ينبغي أن يفهم انه كان على حزب إنما هو اعتداء على الحريات والعدالة وكل مكتسبات الشعب بما فيها الحرية التي نعيشها اليوم". وأشار الى أن المجلس العسكري الانتقالي مطالب بتحديد مسؤولية الفاعلين في ظل غياب الأجهزة الأخرى من شرطة وأمن. وأثنى الأمين العام على دور قوات "الدعم السريع" التي لم تجد خيارا لتهدئة الغاضبين سوى اقناعهم باعتقال عناصر الشعبي ونقلهم الى سجن كوبر. وأشار الى أن نائب قائد القوات عبد الرحيم حمدان أكد ان المهاجمين كانوا على وشك احراق القاعة وانه وعد باعتقال من فيها حتى يهدأ الوضع.