قال المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، إن السلطات الأمنية منعتهم من عقد مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم عقب وصولهم بعد ظهر السبت، وكشف نية الحركة قيادة عمل سلمي مدني من الداخل يتولاه نائب الرئيس ياسر عرمان وأمينها العام خميس جلاب. ووصل العاصمة السودانية وفد من 7 أشخاص كمقدمة لقياداتها العازمين على الترتيب للعمل من الداخل والمتوقع وصولهم خلال الأيام العشرة القادمة. وقال أردول في تصريح صحفي "رفضت أجهزة أمن النظام القديم أن نعقد مؤتمرنا الصحفي في المطار، ورفضت تأجير أي قاعة، فالمطار لا زال تحت سيطرة عمر البشير واذنابه". ورغم ذلك أدلى المتحدث بتصريحات للصحفيين بالمطار قال فيها " جئنا لنقدم عربوناً للسلام وأن الثورة نجحت وأدت نتائجها، وأتينا لنفتح صفحة جديدة بأن زمن الحرب قد انتهى ونحن نمضي نحو مرحلة السلام". وكشف اعتزام الحركة العمل خلال المرحلة المقبلة عبر جناحين أحدهما في الخارج يقوده رئيسها مالك عقار، والثاني في الداخل يتزعمه نائب الرئيس ياسر عرمان والأمين العام اسماعيل خميس جلاب لتعلية الخيار السلمي المدني. وقال أردول إن وفده جاء بغرض "دعم المعتصمين وطرح قضية الحرب ضمن قضايا الانتقال". وفي تصريح لاحق تلقته "سودان تربيون" أوضح المتحدث انهم جاءوا للخرطوم من أجل قضية السلام العادل ووقف الحروب بمخاطبة جذورها. وأردف " سنضع قضية الحرب كأولوية قصوى فبدون حلها لن نبني نظام ديمقراطي فاعل ولن نقدم السلام والطعام والمواطنة بلاتمييز التي يستحقها شعبنا". وتمنى أردول اسهام وصولهم في الافراج عن جميع أسرى الحرب على رأسهم نمر عبد الرحمن رئيس حركة تحرير السودان -المجلس الانتقالي وغيره من مختلف قوى الكفاح المسلح. وتابع " سنضع قضايا فتح الممرات الانسانية للإغاثة وعودة النازحين واللاجئين كقضية تهم كل السودانيين وتوقيع اتفاق سلام عادل كجزء من ترتيبات الفترة الانتقالية، وسنعمل مع الجميع لوحدة قوى الثورة وسنمد ايدينا لكافة القوى السياسية والمجتمع المدني".