أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، السبت استئناف مفاوضاته مع قوى إعلان الحرية والتغيير الأحد، في وقت شجع الاتحاد الأوربي الطرفين على المواصلة فيها وتسريع تسليم السلطة لحكومة مدنية. وقال الإعلام العسكري في تصريح مقتضب " يعلن المجلس الانتقالي استئناف التفاوض مع إعلان قوي الحرية والتغيير غدا الأحد 14 رمضان الموافق 19 مايو 2019 بالقصر الجمهوري". وعلق رئيس المجلس الجولة الأخيرة من المفاوضات حول تشكيل السلطة المدنية الأربعاء الماضي لمدة 72 ساعة كمهلة يلتزم فيها الثوار بالعودة الى موقع الاعتصام حول القيادة العامة وإزالة الحواجز من الشوارع الرئيسية بالخرطوم مع منع التصعيد الإعلامي والسماح بمرور قطار السكة حديد الى الولايات. ومنذ الأربعاء نجح قادة تحالف الحرية والتغيير في اقناع المعتصمين بفتح الطرق الرئيسية بشارع النيل وما حوله والالتزام بالعودة الى موقع الاعتصام في محيط قيادة الجيش. وسمح المحتجون السبت، بفتح خط سكة الحديد المار من ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، لعبور القطارات، من أمام مقر قيادة الجيش لأول مرة منذ نحو شهر. وأكد قيادي في تحالف إعلان الحرية والتغيير لسودان تربيون تلقيهم دعوة رسمية لاستئناف المفاوضات بالأحد قائلا إن النقاط العالقة يمكن حسمها خلال ساعة واحدة حال أظهر العسكر الجدية والرغبة في انهاء حالة التجاذب والتوتر السياسي الحالية. وينتظر أن تناقش هذه الجولة نسب التمثيل في المجلس السيادي الذي اتفق على تشكيله مختلطا بين المدنيين والعسكريين. من جهة أخرى قال الاتحاد الأوروبي إنه يراقب الوضع في السودان عن كثب. وأشار بيان صدر السبت من بروكسل الى أن التقدم المحرز مؤخرا في المفاوضات بين قوات الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي "خطوة إيجابية". ودعا الى أن تستمر المفاوضات حول القضايا المعلقة "بحسن نية وبهدف معالجة المطالب المشروعة للشعب السوداني". ورأى إن التوصل إلى صفقة شاملة تسمح بالنقل السريع والمنظم إلى الحكم المدني يتطلب إحساسًا بالمسؤولية والوصول الى حل وسط من كلا الجانبين. وتابع " بمجرد حدوث انتقال مدني، سيكون الاتحاد الأوروبي جاهزًا للمساعدة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي". وتوقع من جميع الأطراف في السودان ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ومنع المزيد من العنف وضمان احترام الحريات الأساسية. كما طالب بإجراء تحقيق شامل في الهجوم على المتظاهرين الذي وقع في 13 مايو الجاري وأدى إلى سقوط ضحايا واصفا الحادث بأنه "غير مقبول".