شدد الاتحاد الأوروبي على استمرار المفاوضات السياسية بين المجلس العسكري في السودان وقوى "إعلان الحرية والتغيير" وصولا الى تحقيق عملية الانتقال بقيادة مدنية. وتوقفت الاتصالات المباشرة بين الطرفين مؤخرا في أعقاب تباعد الشقة بشأن تكوين المجلس السيادي حيث يطالب كل طرف بأغلبية التمثيل فيه. وقال بيان صدر من بروكسل الخميس إن الألوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي الآن "هي أن تستمر المفاوضات بشكل مكثف، بحسن نية، وبدون أي تهديد أو استخدام للعنف من أجل التوصل إلى حل وسط بشأن عملية انتقال بقيادة مدنية". وجدد الاتحاد الأوروبي الوعد باستعداد لتزويد السودان بالدعم الاقتصادي والسياسي كوسيلة لتحقيق التطلعات الديمقراطية المشروعة وتخفيف الوضع الاجتماعي والاقتصادي المؤلم في البلاد حال تحقق الانتقال المطلوب. وأشار الى أن الاتحاد الأفريقي يظهر مشاركة وقيادة إيجابية مستمرة اتضحت في البيان الأخير لمجلس السلم والأمن الافريقي. وكان الاتحاد الأفريقي كرر الأربعاء ادانته ورفضه التام، لجميع أشكال التغييرات غير الدستورية للحكومات، لا سيما عبر الانقلاب العسكري. وأكد الحاجة الملحة إلى حل سريع للأزمة الحالية يقوم على احترام إرادة وتطلعات شعب السودان نحو التحول الديمقراطي، وكذلك إلى توافق شامل بين جميع أصحاب المصلحة السودانيين المعنيين، في إطار مواثيق الاتحاد الأفريقي ذات الصلة. وأكد في بيان أن حل التحديات التي تواجه السودان يجب أن يصاغ في إطار عملية تقودها أفريقيا، بناءً على قرارات أجهزة سياسة الاتحاد الأفريقي ذات الصلة، بالتعاون مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيقاد). وطالب الأطراف الخارجية بالامتناع عن أي تدخل يمكن أن يزيد من تعقيد "الوضع الصعب بالفعل في السودان".