وصف الاتحاد الاوروبي ب" الخطوة الإيجابية" الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير في السودان بشأن آليات تسليم السلطة للمدنيين والفترة الانتقالية. وأشارت المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني، الى أن بروكسل تتابع بدقة وعن كثب تطورات المشهد السوداني. وأوضحت مايا كوسيانيتش في البيان الصادر اليوم بشأن السودان، أن المفاوضات بين العسكريين والمدنيين يجب أن تستمر لحل القضايا المتعلقة ببناء الثقة ومعالجة المطالب المشروعة للشعب السوداني. وجاء في البيان: "يتعين أن يتحلى المفاوضون من كلا الطرفين بالإحساس بالمسؤولية والبحث عن الحلول الوسط من أجل التوصل إلى صفقة شاملة تسمح بانتقال سريع ومنظم للسلطة نحو حكم مدني". ويتوقع الاتحاد الأوروبي، وفق البيان، من جميع الأطراف في السودان ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واحترام الحريات الأساسية. وتطرق البيان الأوروبي كذلك إلى الهجوم الذي استهدف المتظاهرين قبل يومين في العاصمة السودانية الخرطوم وأدى إلى سقوط ضحايا، معتبرا اياه "إنه أمر غير مقبول ويحتاج لتحقيق شامل لمحاسبة المسؤولين عما حدث"، حسب النص. ويدعم الاتحاد الأوروبي، كما سبق وأكد منذ بداية الحراك في السودان تحركات الاتحاد الأفريقي للمساعدة على دفع عملية الانتقال السياسي قدماً إلى الأمام. على الجانب الاخر، افادت مصادر في قوى الحرية والتغيير مساء الأربعاء، أن المجلس العسكري الانتقالي قرر تعليق المفاوضات النهائية حتى إزالة المتاريس المتاخمة لموقع الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم. وتعرض الاعتصام لمحاولات فض من قوات قال شهود عيان إنها ارتدت زيًا أشبه بقوات الدعم السريع الحكومية، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم ضابط جيش، وذلك يوم الإثنين. كان المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير أعلنوا في مؤتمر صحفي أمس الوصول إلى 90% من بنود المرحلة الانتقالية، والتي تقرر أن تمتد لحوالي 3 سنوات.