أشاع إعلان تجمع المهنيين السودانيين الثلاثاء أول أيام عيد الفطر في البلاد حالة من الانقسام والارتباك بعد تأكيد مجمع الفقه الإسلامي أن الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان وأن الأربعاء أول أيام العيد. ودعا التجمع في بيانات متتالية الى إقامة صلاة العيد وصلاة الغائب على أرواح الشهداء في الميادين والساحات العامة. ويتوقع أن تحظى هذه الدعوة بتجاوب كبير من السودانيين الذين عاشوا الساعات الماضية توترا وغضبا بسبب الفض العنيف للمعتصمين في محيط القيادة العامة للجيش. وفي العادة لا يكترث السودانيون للحساب الفلكي ويعتمدون في الصوم والافطار على ما يعلنه مجمع الفقه. وأفادت تأكيدات من بعض المساجد المهمة في العاصمة السودانية بإقامة صلاة العيد الثلاثاء. واستند تجمع المهنيين على بيان الجمعية السودانية لعلوم الفلك والفضاء الذي حدد أول شهر شوال واليوم الأول لعيد الفطر بالثلاثاء الموافق 4يونيو. وقال في بيان فجر الثلاثاء "ستقام صلاة عيد الفطر في عدد من المناطق في العالم منها الحرم المكي بمكة المكرمة، ونستغرب أن المجلس العسكري الانقلابي يحرف في الدين ويلتف على العلم من أجل إخفاء معالم الجريمة ومسح آثار المجزرة الدموية في السودان". ويحظى التجمع بشعبية واسعة في السودان منذ تبنيه الدعوة لتنسيق احتجاجات واسعة ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير. ويأتمر بأمر التجمع أعداد ضخمة من السودانيين ظلت تلبي دعواته للخروج والتظاهر ضد النظام على مدى عدة أشهر والتفاعل مع الاعتصام الذي تبناه أمام القيادة العامة للجيش منذ 6 أبريل الماضي الى أن تم فضه بالقوة الإثنين وأسقط عشرات القتلى والجرحى. وكان مجمع الفقه الإسلامي في السودان أعلن الأربعاء الخامس من يونيو أول ايام العيد. وأوضح الأمين العام للمجمع الشيخ ابراهيم احمد الشيخ الضرير حسب وكالة السودان للأنباء انه ثبت لمجمع الفقه الإسلامي عدم ثبوت الرؤية الشرعية المتفقة مع الحساب الفلكي المجمع عليه بين الفلكيين وعليه أعلن سيكون الثلاثاء هو المكمل لعدة شهر رمضان ثلاثين يوماً. وحددت عدة دول عربية بينها السعودية وقطر وتركيا والامارات الثلاثاء أول أيام العيد، بينما أعلنته مصر والسودان بالأربعاء.
