اعتقلت قوة مسلحة الأربعاء نائب رئيس الحركة الشعبية – شمال ياسر عرمان من مقر للحركة في ضاحية أركويت شرق العاصمة الخرطوم. وقال مسؤول الشؤون القانونية وحقوق الإنسان في تحالف "نداء السودان" أسامة سعيد في تصريح مقتضب إن قوات من الدعم السريع وجهاز الأمن تعدت بالضرب على كوادر الحركة الشعبية في مقر اقامتهم واقتادت ياسر عرمان الى مكان غير معلوم. وحمل سعيد المجلس العسكري مسؤولية سلامة نائب رئيس الحركة الشعبية، وأعلن اعتزامهم ابلاغ الأسرة الدولية والمنظمات العالمية بالتعدي السافر، حسب وصفه. وكان ياسر عرمان وصل الخرطوم قبل أكثر من أسبوعين للمشاركة في عملية التغيير التي تشهدها البلاد بعد تنحية الرئيس السابق عمر البشير وسيطرة مجلس عسكري على مقاليد الحكم في البلاد. ورفض القيادي المعارض أوامرا من قادة هذا المجلس قال إنها وصلته الأسبوع الماضي بمغادرة البلاد وأكد تمسكه بالبقاء دون اكتراث لحكم الإعدام الصادر ضده في حقبة الرئيس المعزول. وبعد ساعات من هذا الرفض عقد عرمان اجتماعا بمسؤولين رفيعي المستوى في المجلس العسكري أعلن بعدها العمل لأجل تنشيط عملية السلام في البلاد واسدال الستار على قضية حكم الإعدام. ودان حزب المؤتمر السوداني اعتقال عرمان وحمل المجل العسكري وقوات الدعم السريع مسؤولية وسلامة الرجل وحياته. وناشد الحزب المعارض في بيان المنظمات الحقوقية والدولية التدخل للإفراج عنه. وطبقا لإفادة مسؤولين في الحركة الشعبية فإن شعبة الأمن السياسي في جهاز الأمن والمخابرات نفت صدور أي أوامر من الجهاز باعتقال عرمان وأكدت عدم صلتها بالحادثة. ونددت حركة تحرير السودان بزعامة عبد الواحد نور باعتقال عرمان، وحذرت على لسان متحدثها الرسمي محمد عبد الرحمن الناير، المجلس العسكري من المضي على نسق خطوات الرئيس المعزول والكف عن الممارسات المنافية للمواثيق الدولية. وطالب الناير المجلس العسكري بالإفراج الفوري عن عرمان وكافة المعتقلين السياسيين. بدورها دانت الجبهة الوطنية للتغيير اعتقال ياسر عرمان ودعت لإطلاق سراحه. وقال الأمين العام للجبهة فرح عقار إن هذه السياسات لن تصنع سوى مزيد من الخبال والفشل في تحقيق السلام والاستقرار.