دشن، جيمس داك، المتحدث الرسمي السابق بحركة المعارضة الرئيسية في جنوب السودان بقيادة رياك مشار كتابه الذي يروي فيه تفاصيل عملية اختطافه من العاصمة الكينية نيروبي في العام 2016 ، والمعاناة اللاحقة التي مر بها في العاصمة جوبا نتيجة لذلك الحادث. وتناول الكتاب، الذي يقع في 116 صفحة، بعنوان "قصتي المؤلمة" ، ترحيله بالقوة إلى جوبا على أيدي ضباط كينين واعتقاله ومحاكمته الجائرة وسجنه وإطلاق سراحه، من بين أمور أخرى. ودعا داك، الذي وجهت إليه تهمة الخيانة ضد حكومة الرئيس كير وحكم عليه بالإعدام، في كتابه إلى العفو والمصالحة والوحدة بين أهل جنوب السودان. ولاقى ترحيله من كينيا آنذاك إدانة على نطاق واسع من قبل الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، التي انتقدت الحكومة الكينية لانتهاكها القوانين الدولية باعتبار أنه كان لاجئًا في كينيا. وتم إطلاق سراح داك في نوفمبر 2018 بموجب عفو رئاسي وفقًا لاتفاقية السلام المنشطة والتي وقعتها الحكومة مع أحزاب المعارضة. كما كشف داك في كتابه أنه شاهد أجري إدري إيزبون في مقر جهاز الأمن القومي، المعروف باسم "البيت الأزرق" في جوبا. وقال أيضاً إن محتجزين آخرين في مركز الاحتجاز أخبروه أنهم شاهدوا دونق صامويل لواك. وروى داك أنه تحدث لفترة وجيزة مع أجري عندما خرج من الحمام بجانب زنزانته في الطابق العلوي. ومع ذلك، قال إنه لم ير لواك الذي يقال إنه حبس في زنزانة في الطابق السفلي. وتؤكد رواية داك تقارير سابقة لهيئات حقوق الإنسان التي نقلت عن معتقلين سابقين أنهم شاهدوا الرجلين في "البيت الأزرق" في 25 يناير 2017. وذكر تقرير صدر مؤخراً عن فريق خبراء الأممالمتحدة أنه من المحتمل أن يكون قد تم إعدامهما من قبل الحكومة في منطقة لوري في جوبا، بعد أيام قليلة من وصولهما من كينيا حيث تم اختطافهما. ونفت حكومة جنوب السودان منذ ذلك الحين معرفتها بمكان زعيمي المعارضة البارزين.