ألقى المتحدث السابق باسم زعيم المعارضة الرئيسي في جنوب السودان، جيمس قاتديت داك، باللائمة على السلطات الكينية بشأن اختطافه غير القانوني وترحيله إلى جنوب السودان نوفمبر 2016. جيم داك أثناء جلسة لمحاكمته بجوبا في فبراير 2018 (رويترز) وقال داك في مقابلة مع (سودان تربيون) الاحد "لم افعل اي شيء خاطئ، لم ارتكب جريمة ضد جمهورية كينيا او شعبها حتى يتم توقيفي او ترحيلي". وتم اختطاف داك، وهو لاجئ مسجل في كينيا، من منزله في ضاحية لافينغتون في العاصمة الكينية، نيروبي في 2 نوفمبر 2016، على يد ضباط الأمن، وكان حينها يشغل منصب المتحدث الرسمي باسم زعيم حركة التمرد في جنوب السودان رياك مشار. ولفت داك إن ضباط الأمن الكينين أخبروه في وقت لاحق أنه يتم ترحيله لأنه رحب، في صفحته على (فيسبوك)، بإقالة قائد قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان كيني الجنسية. وقال إن حركة مشار، بصفتها طرفا معنيا بأمن وسلامة شعب جنوب السودان، يحق أن يكون لها رد فعل على إقالة ضابط الأممالمتحدة الذي فشل في حماية المدنيين بالعاصمة وجوبا وأماكن أخرى، وزاد "أولاً، كان الضابط الكيني قائدًا لقوات الأممالمتحدة المنشرة في بلادي وفشل في حماية شعبي على الرغم من تفويضه بذلك، ثانياً، تم فصله بواسطة الأمين العام للأمم المتحدة الذي كان ممثله في كينيا ولم يقوموا بترحيل أي مسؤول في الأممالمتحدة، ثالثًا، كنت لاجئًا وكنت أتحدث نيابة عن مؤسستي وشعبي". وقال إنه كان يحترم كينيا لكونها أمة ديمقراطية تتسامح مع حرية التعبير وتملك دراية بالقوانين الدولية التي تحكم جميع أشكال حقوق الإنسان بما في ذلك حقوق اللاجئين. وزاد "لم أكن أتوقع أن تكون ردة فعل السلطات بهذه الطريقة. إذا لم ترغب السلطات الكينية في وجودي في أراضيها لأي سبب، كان عليها ببساطة أن تطلب مني المغادرة واختيار أي مكان آخر، بدلاً من تسليمي للعدو وتعريض حياتي للخطر". ومع ذلك، قال داك إنه مستعد للعفو جميع المسؤولين عن اختطافه، وأثنى على قيادة جنوب السودان لتوقيعها اتفاقية السلام المنشطة. وتم العفو عن المتحدث السابق لمشار، الذي قضى عامين في السجن، من قبل الرئيس كير في يوم الاحتفال بالسلام في جوبا في 31 أكتوبر 2018 وفقا لاتفاقية السلام. ويتواجد حالياً في الخرطوم، في انتظار سفره إلى السويد ليجتمع مع عائلته التي لم يرها منذ سنوات.