وقع السودان حزمة اتفاقيات مع المملكة العربية السعودية قضت بإعادة جدولة ديونه المترتبة على القروض وبرنامج الصادرات السعودي المقدمة من الصندوق السعودي للتنمية بالإضافة إلى الودائع التي قدمتها المملكة للخرطوم. ولم يتم الكشف عن حجم هذه الديون لكن السودان ظل على مدى سنوات طويلة يتلقى قروضا وودائعا من السعودية ودول أخرى. ووقع على هذه الاتفاقيات في العاصمة الرياض وكيل وزارة المالية السوداني المكلف عبد المنعم الطيب. وكان وفد برئاسة الوكيل يرافقه عدد من المسؤولين بحضور سفير السودان لدى المملكة اجتمع الثلاثاء بالصندوق السعودي للتنمية وتم خلال الاجتماع مناقشة الدعم الذي تقدمه المملكة للسودان في المجالات التنموية المختلفة. وبحسب تصريح من وزارة المالية في الخرطوم فإن الوفد السوداني تقدم في ختام الزيارة بالشكر لحكومة المملكة على ما تقدمه من دعم مستمر للسودان في كافة المجالات. ووفق تقرير مشترك بين البنك الدولي ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي فإن إجمالي الدين الخارجي يبلغ نحو 58 مليار دولار تمثل النسبة الأكبر منه فوائد وغرامات تأخير. ويتراوح أصل الدين الخارجي بين 17 و18 مليار دولار، والمتبقي من إجمالي الدين بنسبة 85 % عبارة عن فوائد وجزاءات، بدأت في التراكم منذ عام 1958. ووفقا للتقرير، فإن قائمة دائني السودان تضم مؤسسات متعددة الأطراف بنسبة 15 % ونادي باريس 37 %، و36 % لأطراف أخرى، بجانب 14 % للقطاع الخاص.