توافد آلاف السودانيون، الخميس، إلى "ساحة الحرية" (الساحة الخضراء سابقا)، لتأبين ضحايا الحراك الثوري في البلاد. وأخلت قوات من "الدعم السريع" كانت تتخذ الساحة الضخمة مقرا، قبل وصول الموكب بساعات تلافيا فيما يبدو للدخول في أي احتكاك مع المتظاهرين. وفرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع، طبقا لشهود عيان، موكب احتجاجي بمحطة "جاكسون" للنقل العام وسط الخرطوم، في ختام أسبوع "العدالة أولا"، الذي أعلنته قوى الحرية والتغيير في جدولة مسبقة بينما كان في طريقه إلى "الساحة الخضراء"، لتأبين ضحايا الحراك الشعبي. وبحسب الشهود فإن آلاف المتظاهرين نجحوا في الوصول إلى الساحة الخضراء، بعد أن تجمعوا من مناطق متفرقة في العاصمة حاملين لافتات وصور الضحايا الذين سقطوا خلال الاحتجاجات ضد نظام الرئيس المعزول عمر البشير. وكان هذا الموقع الذي قرر أنصار الحراك الثوري تغيير اسمه الى ساحة "الحرية" حكرا على الحشود الرسمية التي نظمها على مدى سنوات نظام الرئيس المخلوع عمر البشير. وأنزل المتظاهرون اللافتات الضخمة، التي نصبها نظام البشير، في الساحة، واستبدلوها بلافتات تدعو للحرية وتؤيد السلطة المدنية. واتهمت قوى الحرية والتغيير، قوات المجلس العسكري، بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المسيرات. وقالت، في بيان تلقته "سودان تربيون"، "نتوجه بالنداء لجميع الثوار بتسيير المواكب والتوجه إلى ساحة الحرية. كما نشر "تجمع المهنيين" السودانيين، عبر صفحته على "فيسبوك"، تظاهرات لطلاب جامعتي الزعيم الأزهري، والرباط، تطالب ب "القصاص للشهداء". وأعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة، الأربعاء، اختتام فعاليات مسيرات "أسبوع العدالة أولًا" الاحتجاجية، الخميس، لتجتمع في الساحة الخضراء، لتأبين ضحايا الحراك الشعبي الذين سقطوا منذ نهاية العام الماضي. وأطلقت "الحرية والتغيير" مسيرات يومية في مختلف مدن البلاد، منذ السبت، للمطالبة بتحقيق العدالة لضحايا أحداث العنف، لا سيما فض اعتصام الخرطوم مطلع يونيو الماضي.