اتهمت حركة جيش تحرير السودان، بزعامة عبد الواحد نور الإثنين، قوات "الدعم السريع" بمواصلة ارتكاب جرائم بحق المدنيين في دارفور. وقالت الحركة في بيان لمتحدثها الرسمي محمد عبد الرحمن الناير تلقته "سودان تربيون" إن قوات من الدعم السريع قتلت شخصا يدعى محمد عبد الله خميس (58 عاما) في 15 يوليو الجاري، أثناء قيامه بجمع الحطب بالقرب من قرية "لباس" 10 كلم جنوب مدينة "طويلة" في ولاية شمال دارفور. وأشار البيان إلى ان ذات القوات قتلت محمد أحمد آدم موسي (مهاجر) (29 عاما) في 18 يوليو الجاري، بالقرب من قرية "دقو" غربي طويلة. كما تم الاعتداء وفقا للبيان على عبد الله حسن عبد الكريم صابون (30 عاما) وأفراد أسرته، أثناء عملهم بالقرب من قرية "كلماء" غربي طويلة، وإصابتهم إصابات بالغة ونهب هواتفهم ومقتنياتهم. وأشار البيان إلى تعرض موكب بتاريخ 20 يوليو الجاري، يضم مزارعون وإدارة أهلية وقوات من الشرطة ينشط في طرد مواشي الرعاة من مزارع المواطنين، إلى هجوم وإطلاق نار كثيف من رعاة مسلحين، ما أدى إلى انسحاب سيارات الشرطة تاركةً المواطنين يواجهون رصاص المعتدين لوحدهم. وأضاف "ما كان أمامهم إلا المقاومة والصمود دفاعا عن أرضهم ومزارعهم، فاستطاعوا هزيمة المعتدين وإجبارهم على الفرار تاركين خلفهم بعض أسلحتهم". وأردف "قام المواطنون بتسليم الأسلحة التي حازوا عليها من المعتدين إلى بعثة اليوناميد بالمنطقة، إلا أن البعثة رفضت استلام الأسلحة، فسلموها إلى شرطة محلية طويلة بحضور وشهادة ممثل لبعثة اليوناميد". وأدانت الحركة الجرائم المسلحة، ونددت بما أسمته "تواطؤ"بعثة اليوناميد، والصمت المحلي والإقليمي، حيالها والاعتداءات المتكررة بحق المدنيين العزل والقتل خارج القانون، والتعدي على مزارع وحواكير المواطنين. وأضافت "المؤكد أن المجلس العسكري الإنقلابي وعبر ميلشياته يحاولون جر الإقليم والسودان إلى عنف لإجهاض الثورة الشعبية وحرفها عن مسارها السلمي بالاعتداء على المدنيين واستفزازهم". وتابعت في بيانها " نحن نراقب مجريات الأمور عن كثب ونقيم الأوضاع وفق مصلحة شعبنا وثورته الظافرة، فليعلم المجلس الإنقلابي أن للصبر حدود، والنيران التي يشعلها سوف يكتوي بنارها عاجلا أم آجلا".