تأسف رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان على الأحداث التي وقعت في الأبيض الاثنين وراح ضحيتها خمسة أشخاص كما أصيب العشرات، قائلا إنها جريمة تستوجب العقاب. وفتحت قوة نظامية نيرانها على مئات المحتجين من طلاب المدارس في مدينة الأبيض ما أدى لمقتل 5 بينهم 4 طلاب واصابة ما لا يقل عن خمسين آخرين. ويتهم مواطنون قوات من الدعم السريع التابعة للمجلس العسكري بالتورط في هذه الأحداث، وأكد شهود عيان أن السلطات اضطرت في وقت لاحق من يوم الإثنين الى سحبها خارج المدينة في أعقاب اشتداد موجة الغضب الشعبي حيالها. وقال البرهان في تصريح الثلاثاء " ما حدث في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان أمر مؤسف وحزين وقتل المواطنين السلميين غير مقبول ومرفوض وجريمة تستوجب المحاسبة الفورية والرادعة". وفي تصريحات لاحقة بثتها فضائية "الحدث" اعتبر البرهان أن كل سوداني يقتل خسارة كبيرة ويجب الإسراع في الحل، في إشارة الى إتمام الاتفاق مع قوى الحرية والتغيير بما يمهد لنقل السلطة. وأضاف" تأخير الانتقال سيؤدي إلى خسائر أكثر وتدهور اقتصادي". وتابع "فوضنا وفد التفاوض لتجاوز أي صغائر والوصول إلى اتفاق شامل للانتقال". ولفت إلى أن الوقوف عند صغائر الأشياء في التفاوض أعاق الاتفاق، مشدداً على أن "مشاركتنا في الحكم شراكة وليست محاصصة". وقال البرهان لم نطالب بالحصانة ولا نريدها وهذا اقتراح من لجنة فنية مشتركة"، مضيفاً أن "السلام من مهام الفترة الانتقالية الأصيلة".