قالت مذكرة داخلية مسربة لسكرتارية (إيقاد) إن الحرب الأهلية في جنوب السودان لن تحل إذا وقفت الكتلة الإقليمية مكتوفة الأيدي تجاه ما تقوم به أوغندا من دور مزدوج في الدولة الوليدة. وبحسب وكالة أنباء جنوب السودان الجمعة فإن المذكرة المؤرخة في 15 أغسطس تزعم أن الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني هو التهديد الحقيقي للسلام في جنوب السودان وأن جنوب السودان أصبح المصدر الثاني لدخل الزعيم الأوغندي. ويقول مسؤول في الايقاد، كاتب المذكرة "نحن في الايقاد نتهرب من المسؤولية. لن يكون هناك سلام في جنوب السودان ما دامت الدول الأعضاء في الإيقاد تلتزم الصمت حيال ما تقوم به أوغندا. أن التهديد الحقيقي في جنوب السودان هو أوغندا، وعلينا أن نواجهها إذا كنا نريد عودة السلام إلى جنوب السودان. إن مبلغ مليون دولار في الشهر هي التي تبقي أوغندا في جنوب السودان، إن الدولة الوليدة هي الآن المصدر الثاني لتمويل موسيفيني". ودُعي الزعيمان المتنافسان في جنوب السودان كير ومشار لعقد لقاء وجهاً لوجه في إثيوبيا مطلع هذا الشهر. وذهب مشار إلى أديس أبابا، إلا أن كير رفض دعوة الإيقاد، مدعيا أنه "مشغول للغاية بأمور أخرى". وطلب كير في وقت لاحق من الإيقاد السماح لمشار بالذهاب إلى جوبا حتى يتمكن من مقابلة هناك. وكشف مصدر دبلوماسي رفيع لوكالة أنباء جنوب السودان الجمعة أن الزعيم الأوغندي موسيفيني هو الذي طلب من كير عدم الذهاب إلى أديس أبابا.