طالب رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، الثلاثاء، رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، بإشراك دول من الجوار الإقليمي في مبادرته الهادفة لتحقيق السلام في السودان. وقال مناوي في تصريحات صحفية من جوبا، "طلبنا من الرئيس سلفا كير، خلال اجتماعنا معه اليوم بالقصر الرئاسي، أن يضم إلى مبادرته عددا من دول الجوار الإقليمي، مثل تشاد ومصر وإثيوبيا، حتى تلعب دورها أيضا في تحقيق السلام وإعادة الاستقرار للسودان". وشدد مناوي على ضرورة أن تضع الأطراف السودانية في اعتبارها وهي تناقش قضايا السلام بالبلاد، أن جنوب السودان انفصل بسبب الممارسات العنصرية التي قامت بها أنظمة الحكم المتعاقبة. وأوضح أن الاجتماع مع سلفا كير، خلص إلى أن تبدأ الأطراف خطوات عملية في اتجاه توزيع المهام حتى تكتمل دائرة العمل بالأيام المقبلة، وأعرب عن أمله في أن يأتي السلام إلى السودان من الجارة الجنوبية، وبجهود ومساهمات دول الجوار الاقليمي. ووصل إلى العاصمة جوبا، الإثنين، رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، ورئيسا الحركة الشعبية/ شمال عبد العزيز الحلو، ومالك عقار، لبحث تحقيق الانتقال الديمقراطي والسلام. وأنهى رئيس حركة العدل المساواة، جبريل إبراهيم، قبل أيام مشاورات مع سلفا كير في جوبا، ناقشت كذلك سبل تحقيق السلام في السودان. وبدأت حكومة جنوب السودان منذ نوفمبر من العام 2018 وساطة لتقريب الشقة بين قادة الفصائل المسلحة لتسهيل تحقيق السلام في البلد الجار، وشرعت في محاولات لردم خلافات الحركة الشعبية الداخلية لكنها لم تفلح في هذا الجانب. واستضافت جوبا في يوليو الماضي وفدا من الحركة الشعبية بشقيها المتخاصمين بجانب ممثلين لقوى الحرية والتغيير وقادة المجلس العسكري الانتقالي في محاولة لاستكمال مساعيها لحلحلة الأزمة السودانية. وشهدت القاهرة مؤخرا محادثات متعثرة بين قادة "الثورية" وقوى الحرية والتغيير في محاولة جديدة لمعالجة تحفظات القوى المسلحة على الوثيقة الدستورية وتضمين اتفاق أديس أبابا بين ثناياه ليكون حاسما حال بروز أي تناقض فيما يخص تحقيق السلام.