دعا رئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير ميارديت قادة الجبهة الثورية السودانية لاجتماع في العاصمة جوبا الاثنين لاستكمال وساطته بشأن تحقيق السلام في السودان. وعلمت "سودان تربيون" أن بعض قادة الفصائل المسلحة بينها الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، قيادة مالك عقار التمست من سلفا كير تأجيل موعد الاجتماع الى وقت لاحق من سبتمبر المقبل. وبدأت حكومة جنوب السودان منذ نوفمبر من العام 2018 وساطة لتقريب الشقة بين قادة الفصائل المسلحة لتسهيل تحقيق السلام في البلد الجار، وشرعت في محاولات لردم خلافات الحركة الشعبية الداخلية لكنها لم تفلح في هذا الجانب. واستضافت جوبا في يوليو الماضي وفدا من الحركة الشعبية بشقيها المتخاصمين بجانب ممثلين لقوى الحرية والتغيير وقادة المجلس العسكري الانتقالي في محاولة لاستكمال مساعيها لحلحلة الأزمة السودانية. وبحسب مصادر موثوقة فإن قادة الجبهة الثورية المتواجدين في القاهرة لإدارة نقاشات مع "الحرية والتغيير" تلقوا دعوة من حكومة جنوب السودان لمواصلة التشاور قبل الموعد المحدد لتوقيع الاتفاق النهائي مع المجلس العسكري والمقرر السبت المقبل. وأفادت المصادر أن ممثلي الحركة الشعبية بزعامة مالك عقار طلبوا تأجيل الاجتماع لوقت لاحق. وبدأت في القاهرة الأحد محادثات متعثرة بين قادة "الثورية" وقوى الحرية والتغيير في محاولة جديدة لمعالجة تحفظات القوى المسلحة على الوثيقة الدستورية وتضمين اتفاق أديس أبابا بين ثناياه ليكون حاسما حال بروز أي تناقض فيما يخص تحقيق السلام. وتحاول القاهرة أن تلعب دورا محوريا في عملية السلام السودانية باستضافة رموز المعارضة وإيجاد أرضية لتقريب وجهات النظر المتباعدة. ويتوقع أن تنتهي هذه الاجتماعات يوم الاثنين وسط تضارب في الأنباء عن فشل المجتمعين في الوصول الى صيغة توافقية.