الخرطوم 31 أغسطس 2019 أعلنت اربعة حركات مسلحة في دارفور عن اتفاقها على توحيد موقفها التفاوضي والدخول في محادثات السلام المقبلة بوفد مفاوض مشترك، مؤكدة تمسكها بالسلام العادل الشامل الذي يخاطب جذور المشكلة السودانية ويعالج آثار الحرب وبواعث التهميش. والحركات التي أعلنت توحيد موقفها التفاوضي هي تجمع قوى تحرير السودان، بقيادة الطاهر حجر، وحركة/جيش تحرير السودان – المجلس الانتقالي، بقيادة يحيى الهادي، وحركة العدل والمساواة السودانية، بقيادة جبريل إبراهيم، وحركة/جيش تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي. ويوجد قيادات هذه الحركات حالياً في عاصمة جنوب السودان جوبا التي وصلوها الأسبوع الماضي بجانب حركات مسلحة أخرى خارج اقليم دارفور، بدعوة من الرئيس سلفا كير ميارديت، لعقد اجتماعات تشاورية لأجل توحيدها تمهيداً لبدء التفاوض مع الحكومة السودانية. وقالت الحركات المسلحة الأربع في بيان مزيل بسماء قياداتها تلقته "سودان تربيون" السبت إنها إهتبلت فرصة وجودها معا في جوبا وأدارت حواراً عميقاً فيما بينها أفضى إلى التوافق على "الدخول في مفاوضات السلام بموقف تفاوضي واحد، وبوفد مفاوض مشترك". وشددت الحركات في بياانها على رفض ما اسمته بأساليب الإقصاء التي يمارسها مركز المركز بذرائع الكفاءة والبعد عن المحاصصة، مضيفاً "كما نرفض مصادرة حق الهامش في إختيار ممثليه، واللجوء إلى تمثيله بصورة ديكورية وفق هوى مركز المركز". وأكد البيان الاستمرار في التمسك بالسلام العادل الشامل الذي يخاطب جذور المشكلة السودانية ويعالج آثار الحرب وبواعث التهميش، باعتباره خيارها الإسترتيجي الأول، وبذل كل الجهود لانجازه متى ما توفرت إرادة السلام لدى السلطات الانتقالية. كما توافقت الحركات بحسب البيان على اعتماد التشاور وتوحيد المواقف السياسية تجاه كل القضايا الوطنية، بجانب تنسيق الجهود في مجال العمل الإنساني، والاهتمام بأوضاع النازحين واللاجئين. وأشار البيان إلى العمل من أجل توحيد كافة القوى الثورية وقوى الهامش والمؤمنين بضرورة التغيير، وإبرام عقد اجتماعي جديد بين كافة المكونات السودانية، على تشكيل كتلة تاريخية تعمل على خلق سودان المواطنة. وأعلنت الحركات التزامها بإعلان وقف العدائيات بغرض إتاحة الفرصة للسلام.