أعلن ياسر عرمان نائب رئيس حركة تحرير السودان عن جاهزية الجبهة الثورية للانخرط في العملية السلمية بعد انتهاء اجتماعاتها في جوبا وقال ان استكمال لثورة يستوجب اقامة نظام جديد. بدعوة من الرئيس سلفا كير عقدت قوى الجبهة الثورية سلسلة اجتماعات على مدار الاسبوعين الماضيين في جوبا لتوحيد مواقفها من عملية السلام وانضم إليها في هذه الاجتماعات تجمع قوى تحرير السودان الذي يرأسه الطاهر حجر على الرغم من انه ليس عضوا في الجبهة الثورية. وأعلنت الثورية الثلاثاء عن توحيد فصائلها بقيادة مالك عقار ومني مناوي واختارت الهادي ادريس رئيسا لها. وشدد عرمان في تصريح لسودان تربيون اثر انتهاء الاجتماعات على أهمية تجاوز تجارب الانتقال السابقة والعمل الجدي على ربط الديمقراطية بالسلام كحزمة واحدة. وقال إن استكمال الثورة سيتوجب إقامة نظام جديد وهو ما يستدعي انخراط الجبهة الثورية في عملية سلمية تكون جزءا من العملية السياسية بشكل موحد. وأضاف "نحن على استعداد للانتقال من صناديق الذخائر في الحرب التي فرضها النظام السابق الى صناديق الانتخابات كقوة بإمكانها الفوز برضى الجماهير". وأردف " إذا لم تحل الحكومة القادمة قضية الحرب ستكون حكومة هشة واقتصاد الحرب لن يوفر الطعام لشعبنا والحرب ستخرب العلاقات الخارجية والنسيج الوطني". وتنص الوثيقة السياسية والإعلان الدستوري على ضرورة استكمال عملية السلام في خلال الاشهر الستة الاوائل من الفترة الانتقالية باعتبار ان لها اولوية قصوى في اكمال التحول الديمقراطي وتصفية اركان النظام البائد. ونبه الى أن الجبهة الثورية ستوحد الآن قوى اجتماعية جديدة وأنها مستعدة لتوحيد قوى اجتماعية ووطنية جديدة انتجتها الثورة. وشدد ياسر على أن تنظيم الجبهة الثورية سيدعم مطالب الهامش على رأسها مطالب النساء والشباب وسيعمل على بناء سودان جديد. ودعا من اسماهم "القوى الحية" إلى الانخراط في صفوف الجبهة الثورية كتحالف يجب تطويره استراتيجيا. ولفت عرمان الى الدور الفاعل الذي لعبته الجبهة الثورية في مرحلة اسقاط النظام البائد، وقال انها الان مستعدة لدور أكثر فاعلية في العملية السياسية مشددا على أن التنظيم من الأجسام المؤسسة لتحالف قوى "الحرية والتغيير" وان استبعادها أضر بالثورة وبالتحالف أولا. ورأى ضرورة توقف عملية عزل الجبهة الثورية وعدم اشراكها أجهزة الحكم الانتقالي. وأردف " هذا الوضع لن يؤدي الى نظام جديد، أجهزة الحكم الانتقالي يجب ان تنهي الحروب وتعكس صورة كل السودان لتستطيع ان لتكمل مهامها". وأبدى ثقته في أن السلام سيسهم في انهاء الدولة العميقة وبناء ترتيبات امنية كذلك ستسهم فيه الثورية، كما دعا الى عملية اصلاح جذري في قيادة تحالف قوى "لحرية والتغيير" ليتمكن من تحقيق المطالب التي رفعتها الثورة.