قرر الاتحاد الأفريقي ، الجمعة انهاء تعليق عضوية السودان في المنظمة الأفريقية، وذلك بعد ثلاثة أشهر من حظر نشاطه على خلفية الانقلاب الذي جلس بموجبه عسكريين على رأس السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في ابريل الماضي، وسارعت الخرطوم للترحيب بالقرار. وانتهت حقبة السلطة العسكرية رسميا يوم الخميس بالإعلان عن تشكيل حكومة مدنية يشارك فيها عسكريين بنحو محدود. وقرر مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بالإجماع في جلسة مغلقة رفع التعليق بعد اجتماعه في مقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا على مستوى الممثلين الدائمين. وناقش المجلس أوضاع السودان على ضوء تقرير قدمه رئيس مفوضية الاتحاد موسى فكي، استعرض فيها كل التطورات التي شهدها السودان خلال الأشهر الماضية وجهود الوساطة التي بذلت وصولا إلى الاتفاق السياسي والوثيقة الدستورية. كما استعرض التقرير الخطوات التنفيذية التي توجت بالتوافق الوطني حول المجلس السيادي والحكومة المدنية. وخلص الى أن هذه التطورات تعكس استجابة تامة للشروط التي وضعها مجلس السلم والأمن الأفريقي. وهنأ المجلس في بيان الشعب السوداني على "الإنجاز التاريخي" الذي سيوفر شروط الاستقرار والسلام والعمل من أجل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وامتدح مساعي الوساطة التي قادها المبعوث الأفريقي الخاص محمد الحسن ولد لبات وممثل الاتحاد إلى السودان محمد بلعيش. ورحبت الخارجية السودانية بالقرار الذي أنهى تجميد أنشطة السودان المفروض منذ 27 يونيو2019. وقال المتحدث باسم الوزارة بابكر الصديق في بيان تلقته "سودان تربيون" الجمعة إن "السودان إذ يرحب بهذا القرار، يغتنم هذه المناسبة الطيبة لإعادة تأكيده الجازم على التزامه بأهداف ومقاصد الاتحاد الإفريقي الجامعة باعتباره دولة مؤسسة لمنظمة الوحدة الافريقية". وعبر المتحدث عن رضا وزارة الخارجية بتوفر الاسباب الكفيلة بفعل وفضل هذا القرار لانخراط واندماج السودان الكامل بالأسرة الدولية واستئناف دوره الرائد في منظمة الأممالمتحدة في المشاركة والمساهمة في صيانة السلم والامن الاقليمي والدولي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وترقية حقوق الإنسان. بدورها بعثت سفارة السودان في اثيوبيا بتهانيها للسودانيين بقرار مجلس السلم والأمن الافريقي الذي أنهى تعليق مشاركة السودان في انشطة الاتحاد الافريقي "بعد أقل من 24 ساعة من اعلان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك عن تشكيل حكومة الفترة الانتقالية". وقالت في بيان "تأتي خطوة الاتحاد كاعتراف بالجهود المضنية التي بذلتها الأطراف الفاعلة بالبلاد في تكوين حكومة انتقالية بقيادة مدنية".