شدد وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، الإثنين، على "الإبقاء على دعم السلع الأساسية في الوقت الراهن لتقليل الآثار المترتبة على توازنات الاقتصاد الكلي". وقال البدوي، طبقا لبيان صادر عن وزارة المالية، تلقته "سودان تربيون"، إن "الحكومة ستطلق مشروعات محددة في موازنة 2020؛ لإضافة قيمة لقطاعات اللحوم والحبوب الزيتية، حسب بيان صادر عن وزارة المالية". وبرزت تخوفات وسط المهتمين بالشأن الاقتصادي في السودان من تطبيق البدوي وهو خبير اقتصادي وثيق الصلة بمؤسسات البنك الدولي وصندوق النقد، توصيات هذه المؤسسات بأن يتم رفع الدعم عن السلع في السودان كمدخل لمعالجة الاقتصاد المأزوم. وتشمل السلع المدعومة في السودان حاليا المحروقات بمشتقاتها البنزين والجازولين وغاز الطبخ، إضافة إلى القمح والأدوية. وحسب إحصائيات حكومية سابقة، فإن قيمة الدعم على المحروقات بجميع مشتاقتها يصل إلى 2.250 مليار دولار سنويا، فيما تبلغ قيمة دعم للقمح 365 مليون دولار سنويا. وذكر البدوي، أنه "يعول على وزارة المالية في تنفيذ برنامج إسعافي خلال فترة حددها ب 200 يوم". وأوضح أن "البرنامج يشمل تثبيت الاقتصاد الكلي، وتعبئة الموارد والتوظيف الأمثل للموارد وفق الأولويات لخدمة أهداف الاقتصاد في التنمية والرفاه الاجتماعي". وأعرب عن أمله في دعم يقدمه السودانيون في دول المهجر، وامتدح مبادرة سودانيي المهجر بإنشاء صندوق لدعم الميزانية وميزان المدفوعات. وقال إن "تنسيقا جرى بين وزارة المالية وبنك السودان ولجان المهجر، لفتح حسابات لاستلام هذه الموارد، وتوظيفها لتثبيت الاقتصاد سيما تثبيت سعر الصرف".