الخرطوم 10 سبتمبر 2019 أعلن وزير الاعلام السوداني، فيصل محمد صالح، أن رئيس الوزراء ، سيتوجه إلى جوبا عاصمة جنوب السودان يوم الخميس المقبل في أول زيارة خارجية له بعد تشكيل الحكومة المدنية الانتقالية. وتستضيف عاصمة جنوب السودان منذ الاثنين اجتماعات بين وفد من مجلس السيادة بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" والجبهة الثورية بقيادة الهادي إدريس والحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو بالإضافة إلى تحالف قوى تحرير السودان الذي يقوده الطاهر حجر. واستمرت الاجتماعات التشاورية الثلاثاء وينتظر ان يتم الاتفاق على عدد من النقاط الإجرائية المتعلقة ببناء الثقة بينها موعد انطلاقة المفاوضات رسمياً وأطراف التفاوض والوسطاء والمسهلين وإشراك المجتمع الدولي والاقليمي في عملية السلام. وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة، فيصل محمد صالح، في تصريح الثلاثاء عقب أول اجتماع للحكومة الانتقالية إن رئيس الوزراء سيرافقه في هذه الزيارة وزراء الخارجية والداخلية والتجارة والصناعة والطاقة والتعدين. وأوضح أن الزيارة تبحث العلاقات الثنائية مع جنوب السودان وآفاق التعاون المشترك إلى جانب الجهود التى تقوم بها جوبا لإحلال السلام في السودان. إلى ذلك وضعت الحكومة خلال اجتماعها الثلاثاء 10 أولويات لها في المرحلة القادمة أبرزها تشكيل لجنة تحقيق مستقلة في مجزرة فض اعتصام القيادة العامة في أقل من شهر، وإصلاح أجهزة الدولة، وعلاقة المركز بالولايات، والتحضير للمؤتمر الدستوري، ومكافحة الفساد، وفك الأموال المجمدة لتسيير دولاب العمل. كما ناقش مجلس الوزراء قضية السلام والأزمة الاقتصادية وإلغاء القوانين المقيدة للحريات، بجانب سبل تحقيق العدالة الانتقالية وإصلاح أجهزة الدولة ووضع سياسة خارجية متوازنة. كما وضعت الحكومة من بين اولوياتها طيقا للوزير ضمان تعزيز حقوق النساء واتخاذ إجراءات لضمان مشاركتها فعليا وإصلاح أجهزة الدولة وعلاقة المركز بالولايات لضمان استقلاليتها وقوميتها لتؤدي عملها بشكل جيد مع مراعاة موضوع الكفاءة والتأهيل. ولفت صالح الى أن رئيس الوزراء وجه بالتقليل من استخدام الأوراق في الوزارات والعمل بنظام التداول الشبكي وتعزيز دور الشباب من الجنسين عبر إجراءات عملية وفعالة تعطي للشباب دورهم في الحراك الاجتماعي وأجهزة الدولة المختلفة والتحضير والاستعداد لعقد المؤتمر الدستوري قبل انتهاء الفترة الانتقالية بما في ذلك كل الإجراءات التي تساعد في تفعيل عملية التحول الديمقراطي بجانب مكافحة الفساد".