أقال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الأحد، المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون إسماعيل عيساوي وعين بدلا عنه إبراهيم البزعي. ووجه القرار وزارتي الثقافة والإعلام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والعمل والتنمية الاجتماعية والجهات المعنية الأخرى اتخاذ إجراءات تنفيذ القرار. وعين عيساوي في هذا المنصب قبل بضع أشهر بقرار من رئيس المجلس العسكري وقتها عبد الفتاح البرهان الذي أقال المدير جمال الدين مصطفى بعد تعيينه بوقت وجيز في أعقاب اظهاره انحيازا لقوى الحراك الثوري، ورفضه أوامر من العسكريين ابان احتدام أزمة فض اعتصام القيادة العامة بعدم استضافة قادة "الحرية والتغيير" في أي برنامج. وفي المقابل عمد إسماعيل عيساوي بعد توليه المهام في إدارة التلفزيون الى تبني خط مناوئ لقادة الحراك مع الحرص على تمجيد العسكر وقوات الدعم السريع. وحصد الرجل غضبا واسعا حين بث التلفزيون الرسمي فيلما بعنوان "خفافيش الظلام" وبرنامج "تحت القيادة" في أعقاب فض القوات النظامية لاعتصام القيادة العامة وقتل عشرات المعتصمين سلميا، بالثالث من يونيو الماضي. وحرصت تلك البرامج على إظهار مكان الاعتصام كوقع لتجارة المخدرات والكحول وممارسة الدعارة. وفي الأيام الماضية ازدادت حالة الاستياء تجاه سياسة الجهاز الإعلامي الرسمي المتعمدة لتجاهل التغيير والحراك في الشارع كما غاب التلفزيون عن تغطية أنشطة مهمة للحكومة الانتقالية بينها المؤتمر الصحفي الأول لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وقال حمدوك في تصريحات أعقبت تشكيل الحكومة الانتقالية إنه على قناعة بأن كل السودانيين لا يشعرون بالرضى تجاه ما يقدمه التلفزيون السوداني. وخلال الأيام الماضية ارتفعت الأصوات المنادية لوزير الاعلام السوداني فيصل محمد صالح تطالبه بالإسراع في إصدار قرار بتنحية مدير التلفزيون لكن الوزير أكد على أنه لا يمتلك بموجب القانون سلطة لإقالته وأنها من مهام رئيس الوزراء فقط.