الخرطوم17 سبتمبر 2019 أقر مجلس الوزراء السوداني تدابير وإجراءات عاجلة لمواجهة أزمات طاحنة يكابدها السودانيين بشكل يومي، خصوصاً فيما يتصل بشح الوقود والخبز والمواصلات. وعقد مجلس الوزراء الثلاثاء اجتماعه الثاني منذ تشكيل الحكومة الانتقالية، وخصص للتداول حول الأزمات المعيشية التي تواجه المواطن، بجانب التواصل مع الحركات المسلحة إضافة إلى جولة حمدوك الخارجية التي تبدأ الأربعاء بالقاهرة. وقال وزير شؤون مجلس الوزراء، عمر بشير مانيس، في تصريح صحفي عقب الاجتماع إن الحكومة مستعدة لمعالجة المشكلات التي تواجه بداية العام الدراسي بما يمكن الطلاب من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم دون معاناة. وأضاف "اتخذ مجلس الوزراء تدابير وإجراءات عاجلة لمقابلة ومعالجة المشاكل التي تواجه الناس في حياتهم اليومية، المتمثلة في نقص الدقيق والمشتقات البترولية وصعوبة المواصلات". وتشهد العاصمة السودانية منذ أيام أزمة جديدة في الخبز والوقود. ويصطف مئات المواطنين لساعات طويلة أمام المخابز، للحصول على الخبز وسط ارتفاع في الطلب عليه، لاسيما بعد استئناف الدراسة في المرحلتين الأساسية والثانوية. وكشف مصدر في إحدى شركات المطاحن، عن انخفاض في توزيع الطحين بولاية الخرطوموالولايات الأخرى، بسبب ضعف إنتاج ثلاث مطاحن من جملة خمسة. وقال في حديث ل"سودان تربيون"، إن استهلاك ولاية الخرطوم اليومي يصل إلى 47 ألف جوال بينما الموزع فيها يقدر بنحو 39 ألفا". ونوه إلى أن استهلاك الولايات اليومي للدقيق يصل إلى 53 ألف جوال، غير أن الموزع يقدر بنحو 46 ألفا. وقال المواطن، عبد الله عبد الباقي، ل"سودان تربيون"، عادت أزمة الخبز والوقود إلى الواجهة مرة أخرى، ولا ندري الأسباب الحقيقية لذلك، وأقف بالساعات الطويلة لشراء خبز بقيمة 20 جنيها". وأضاف، "أبنائنا يذهبون إلى المدراس، ولكن المواصلات معدومة، ولا نستطيع إعداد وجبة الإفطار لصغارنا، خاصة وأن معظم المخابز لا تعمل بطاقتها القصوى، وتشهد صفوف طويلة". ويعاني السودان من أزمات معيشية مستمرة تمثلت في شح السلع الاستراتيجية وارتفاع أسعار صرف الجنيه السوداني أمام الدولار وندرة في السيولة بالأسواق السودانية.