أدان فصيل المعارضة المسلحة الرئيسي في جنوب السودان بشدة تصريحات الرئيس سلفا كير التي المح فيها إلى إمكانية تشكيل حكومة وحدة انتقالية في نوفمبر دون مشاركة زعيم المجموعة رياك مشار. وأدلى الرئيس بهذا التصريح خلال الصلوات في القصر الرئاسي في جوبا الخميس الماضي. وقال مدير الاعلام والعلاقات العامة في حركة التمرد بووك بوث بالوانق إن الأساليب التي تتبعها الحكومة مؤشر على عدم وجود إرادة سياسية لتنفيذ اتفاقية السلام المنشطة الموقعة سبتمبر 2018. وأضاف في تصريحات ل (سودان تربيون) الاثنين "إن هذا يعكس أيضًا سعي حكومة جوبا الحفاظ على الوضع الراهن، الذي لن يؤدي إلا إلى زيادة معاناة شعب جنوب السودان". ولفت مسؤول التمرد الي إن تصريحات كير تتناقض أيضًا مع نتائج الاجتماع الذي جرى مؤخراً وجهاً لوجه مع زعيم المعارضة المسلحة في جوبا يومي 9 و11 سبتمبر 2019. واتفق الزعيمان خلال اللقاء على تشكيل حكومة الوحدة الانتقالية في الوقت المناسب، والتي تم تأجيلها إلى 12 نوفمبر في مايو. وأضاف بالوانق " الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة مشار ترى أن الأولوية في هذا الوقت يجب أن تعطى لمعالجة القضايا الحرجة والمعلقة في فترة ما قبل الانتقالية مثل الترتيبات الأمنية، وقضية عدد وحدود الولايات، والتعديل الدستوري وقوانين الأمن، وكذلك العمل على التنفيذ الكامل للقضايا المذكورة أعلاه وفقًا للاتفاقية". وحث المسؤول حكومة جنوب السودان على إظهار التزامها الكامل بتنفيذ اتفاق السلام، وشدد على أن "شعب جنوب السودان بعد الاجتماعات المذكورة أعلاه يتوقع من الأطراف أن تنفذ بالكامل على أرض الواقع القضايا التي اتفق عليها الزعيمان ". وانحدر جنوب السودان في حرب أهلية في ديسمبر 2013 عندما اتهم كير مشار بالتخطيط لانقلاب. وفي سبتمبر 2018 وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد.
