عقد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الأحد اجتماعا في باريس برئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور بمقر وزارة الخارجية الفرنسية، وتمسك نور برفض الانضمام لمساعي الحل السياسي كما أكد عدم اعترافه بالحكومة الانتقالية. ووصف المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير اللقاء بانه "غير رسمي" تم بطلب من حمدوك بصفته الشخصية وبتنسيق من الخارجية الفرنسية. وأشار في تصريح صحفي الى أن الطرفين تبادلا الرؤى حول أسباب الصراع في السودان وجميع القضايا السودانية وكيفية مخاطبة جذور الأزمة لا سيما قضايا التغيير والحرب والسلام واستكمال الثورة وبناء الدولة السودانية التي لم تؤسس بعد. وأضاف الناير " أكدت الحركة تمسكها بالتغيير الشامل والسلطة المدنية الكاملة وتصفية نظام المؤتمر الوطني وكافة مؤسساته ومحاكمة رموزه، كما جددت الحركة عدم اعترافها بالإعلان الدستوري والاتفاق الثنائي بين قوى التغيير والمجلس العسكري ولا بالحكومة التي أنشأت على أساسه". وأشار المتحدث الى أن اللقاء اتسم بالشفافية والصراحة. وتابع "أبدى د. عبد الله حمدوك رغبته الأكيدة في مخاطبة جذور الأزمة السودانية كمدخل لمعالجة جميع مشاكل السودان، وتحقيق السلام الشامل والعادل بمشاركة جميع الأطراف". وحسب بيان الناير فإن الجانبين اتفقا على مواصلة اللقاءات غير الرسمية وتبادل الرؤى والأفكار حول الطرق الكفيلة بحل الأزمة الوطنية واستكمال أهداف الثورة وصولاً إلي بناء دولة المواطنة المتساوية والشراكة الوطنية. وكان رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك وصل الأحد الى باريس، قادما إليها من الولاياتالمتحدة، بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك. وأوضح بيان صادر عن الخارجية السودانية، تلقته "سودان تربيون"، أن " حمدوك سيبحث، بقصر الإليزيه، مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعزيز العلاقات الثنائية، ومساعدة فرنسا للسودان في هذه المرحلة التاريخية والمهمة". ونوَّه إلى أن البرنامج ، يتضمن لقاء وزير المالية السوداني بنظيره الفرنسي، برنو لومير، وسكرتارية نادي باريس لإعفاء ديون السودان. وأشار البيان إلى أن حمدوك، سيشارك الإثنين، في مراسم تشييع الرئيس الفرنسي الراحل، جاك شيراك ضمن 30 من رؤساء الدول والحكومات. ويضم وفد رئيس الوزراء السوداني، وزير المالية، إبراهيم البدوي، ووزيرة الخارجية، أسماء محمد عبد الله.