وصل الممثل الخاص للأمم المتحدة في دارفور جبريل باسولي ووزير الدولة للشئون الخارجية القطري أحمد بن عبد الله الى العاصمة الفرنسية باريس اليوم، لإجراء محادثات تستغرق يومين، تتناول مبادرات حل الصراع في دارفور غرب السودان. وسيجتمع باسولي وآل محمود مساء اليوم مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، بعد لقائهما في وقت سابق اليوم مع كبار المسئولين في قصر الأليزيه، واجتمعا مع المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أحد أقوى مؤيدي الجهود القطرية لوضع حد للقتال في إقليم دارفور. وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية "أن هذه الزيارة تعد جزءاً من جهود الوساطة القطرية المشتركة لاستئناف العملية السياسية في دارفور". بيان للنوايا " مسؤولون في باريس أفادوا إن محادثات باسولي وآل محمود تمثل فرصة لاستكشاف إمكانية استئناف المفاوضات للتوصل الى تسوية سياسية بدارفور "كما أعلن في باريس أن المرحلة الأولى من المحادثات ستسمح بالتوقيع على (بيان النوايا) الصادر في 17 فبراير الماضي وإجراءات بناء الثقة التي اتفقت عليها الحكومة السودانية مع حركة العدل والمساواة. وقال مسؤولون في باريس إن محادثات باسولي وآل محمود "ستكون فرصة لاستكشاف سبل استئناف العملية السياسية في دارفور في محاولة للتوصل الى تسوية سياسية للصراع في أقرب وقت ممكن". ووقعت حركة العدل والمساواة مع الحكومة السودانية في فبراير بالدوحة "اتفاق حسن نوايا وبناء ثقة" ينص على الإفراج عن السجناء وعلى حوار متواصل بهدف عقد مؤتمر سلام حول دارفور.