حث رئيس أساقفة جنوب السودان، جوستين بادي أراما جميع قادة الأحزاب المتحاربة في البلاد على توحيد المصالحة والتسامح من أجل السلام في البلاد. جاء ذلك خلال مأدبة إفطار وطنية نظمها مجلس كنائس جنوب السودان في العاصمة جوبا الأسبوع الماضي. وقال " نسأل الله أن يغفر لنا قادة ومواطني جنوب السودان. حان الوقت للتجديد والتطهير. يحتاج جنوب السودان إلى أن يمضي قدمًا. يحتاج جنوب السودان ان يسامح جميع مواطنه بعضهم بعضًا". وحضر الحفل رئيس جنوب السودان سلفا كير الذي تعهد بتوحيد البلاد، مؤكداً التزامه بالشراكة مع منافسه رياك مشار لاستعادة السلام والاستقرار قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية في 12 نوفمبر. من جانبه، قال المنسق الوطني للكنيسة الأسقفية في جنوب السودان، القس ستيفن ماوين مو، إن الجهود المبذولة لإشراك المجتمعات والحكومات وأعضاء المعارضة للعمل على التوفيق بين المواطنين بعضهم البعض من أجل السلام الدائم يسير في الطريق الصحيح. وأضاف "سئم الجميع في جنوب السودان، بما في ذلك الحكومة والمعارضة، الحرب، كما أن انعدام الثقة بين الرئيس وزعماء المعارضة أمر يدعو للقلق"، مؤكدا في الوقت ذاته انهم سيواصلون تنظيم التدريب وورش العمل مع الزعماء الدينيين في مناطق مختلفة من البلاد لمساعدتهم على الوعظ بالسلام والمصالحة. وزاد "آمل أن أرى حكومة وحدة يتم تشكيلها في الأشهر القليلة المقبلة بينما تتواصل جهود المصالحة لبناء الثقة وتحسين الظروف الاجتماعية للأفراد من جنوب السودان". وانحدر جنوب السودان إلى الحرب في ديسمبر 2013 عندما اتهم كير مشار بالتخطيط لانقلاب. في سبتمبر 2018 وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد.