وجهت إثيوبيا اتهامات لمصر بإفشال مفاوضات سد النهضة، التي عقدت في الخرطوم، السبت. وجاء في بيان لوزارة الخارجية بثه التلفزيون الرسمي الإثيوبي الأحد أن سبب فشل المفاوضات يعود إلى تمسك مصر بخطة مُعدّة سلفا لعرقلة تقدم عمل اللجنة الفنية. وأكد التلفزيون الإثيوبي رفض أديس أبابا دعوة مصرية لتوسط طرف ثالث في المفاوضات، معتبرة أن ذلك إنكار للتقدم الذي تم إحرازه، وانتهاك لاتفاق إعلان المبادئ الذي وقعته إثيوبيا والسودان ومصر عام 2015. وتمسكت إثيوبيا بمبدأ الاستخدام العادل لمياه النيل، دون الإضرار بأي من دول حوضه وجددت تأكيد عدم اعترافها بأي معاهدة سابقة لتوزيع مياه النيل لم تكن جزءا منها. وأوضح التلفزيون الإثيوبي أن الممارسات المصرية تتعارض مع رغبات إثيوبيا والسودان، وتؤثر سلبًا على التعاون المستدام بين الأطراف، كما أن إثيوبيا ترى في هذه الممارسات تقويضا للفرص الكبيرة للحوار الفني بين الدول الثلاث؛ وتعطل روح التعاون الإيجابية. وكانت وزارة الموارد المائية المصرية أعلنت السبت -عقب اجتماع لوزراء الموارد المائية من مصر والسودان وإثيوبيا في العاصمة السودانية الخرطوم -أن مفاوضات سد النهضة وصلت لطريق مسدود نتيجة تشدد الجانب الإثيوبي، ورفضه كافة المقترحات التي تراعي مصالح مصر المائية. في المقابل، قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سلشي بقل إن بلاده ترفض الوساطة من أي جهة، وأن التفاوض سيستمر بين البلدان الثلاثة من أجل الوصول إلى اتفاق، كما أكد رفض حكومته تقديم أي ضمانات بشروط مصرية لانسياب مياه نهر النيل. ورفضت كل من السودان وإثيوبيا مقترحا مصريا بدخول طرف رابع كوسيط في المباحثات الثلاثية. وكانت الرئاسة المصرية قالت في بيان إنها تتطلع لقيام الولاياتالمتحدة بدور فعال، خاصة في ضوء وصول المفاوضات بين الدول الثلاث لطريق مسدود.