أعربت حركة التمرد الرئيسية في جنوب السودان بقيادة رياك مشار عن معارضتها لحكومة الوحدة الوطنية المُزمع إنشاؤها في 12 نوفمبر. وقال مناوا بيتر قاتكوث، نائب المتحدث باسم الحركة في تصريح لراديو تمازج الاثنين إنهم يرفضون الضغط لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة دون معالجة التحديات التي تواجه اتفاقية السلام المنشطة التي وقعت 2018. ويأتي التصريح في الوقت الذي تقترب فيه المهلة المقررة لتشكيل حكومة وحدة وطنية في 12 نوفمبر، وهي الخطوة التي تعتبر جزء رئيسي من الاتفاقية والتي تأخرت بسبب النزاعات ونقص الدعم المالي. وشدد مسؤول حركة التمرد على أنهم لن يكونوا جزءًا من حكومة وحدة وطنية دون ترتيبات أمنية مناسبة واتفاق على الحدود الداخلية للولايات، وأردف "نريد أن نرى قوات موحدة وإصلاحات في البلاد". واتهم قاتكوث الحكومة بالتقاعس عن توفير الأموال لتنفيذ اتفاقية السلام، وزاد "لم تكن هناك إرادة سياسية من جانب الحكومة، كما أن الوقت المتبقي لا يكفي لنا لإنشاء جيش موحد". وأشار إلى أن الوضع لم يتغير كثيرًا بسبب الافتقار إلى الإرادة السياسية وأن هناك صعوبات في الاتفاق على عدد الولايات وحدودها. ووقع الرئيس سالفا كير وزعيم المعارضة رياك مشار وعدد من جماعات المعارضة على اتفاقية السلام المنشطة في سبتمبر 2018 في محاولة لحل النزاع. وبموجب الاتفاقية، يتعين على الأطراف المتنافسة إنشاء جيش موحد وتسوية الخلافات حول عدد الولايات وتشكيل حكومة انتقالية تدير البلاد لمدة ثلاث سنوات حتى موعد الانتخابات.