الخرطوم 30 أغسطس 2018 لحقت قوى في المعارضة الرئيسية بجنوب السودان باتفاق السلام النهائي ووقعت عليه بالأحرف الأولى مساء الخميس بعد أن امتنعت قبل يومين. البشير وموسفيني شاركا في لقاء مفتاحي بين كير ومشار قبل بدء المفاوضات الجنوبية الجنوبية بالخرطوم يونيو 2018 ووقعت الحركة الشعبية بزعامة رياك مشار، ومجموعة تحالف المعارضة (ساوا) مساء الخميس على اتفاقية السلام المتضمنة تفاهمات حول مسؤوليات الحكم وقسمة السلطة في جنوب السودان خلال الفترة الانتقالية. وقال مناوا بيتر المتحدث باسم الحركة الشعبية بقيادة مشار ل "سودان تربيون" إن الحركة وقعت بناءا على وعود من الرئيس السوداني عمر البشير بطرح القضايا الخلافية على قمة إيقاد في الخرطوم في سبتمبر. وأكد بيتر "هذا الاتفاق مبدئي وسيكون هناك اتفاق نهائي. سننتظر ونرى نتيجة قمة إيقاد". وأضاف أن البشير ينتظر أن يرسل خطابا مع مبعوث الإيقاد إلى رئيس الوزراء الإثيوبي يتضمن النقاط الخلافية تمهيدا لطرحها على اجتماع وزراء خارجية الإيقاد بأديس أبابا ومن ثم طرحها أمام القمة بالخرطوم. وأشار بيتر إلى مراسم التوقيع التي تمت بأكاديمية الأمن العليا بضاحية سوبا جنوبيالخرطوم، مساء الخميس، تمت بعد سلسة اجتماعات مع الوساطة والرئيس البشير والذين أكدوا موضوعة النقاط المثارة من قبل المعارضة وضرورة تضمينها حتى لا ينهار اتفاق السلام مرة أخرى كما حدث في العام 2016، خاصة أن الحكومة لديها الأغلبية الميكانيكية. واجتمع الرئيس البشير، ليل الثلاثاء، إلى رئيس حركة التمرد الرئيسية بجنوب السودان رياك مشار وأبلغه بإحالة نقاط خلافية اثارتها حركته وتحالف المعارضة (ساوا) إلى قمة إيقاد بالخرطوم في سبتمبر القادم. وكان ممثل مجموعة مشار ومندوب (ساوا) انسحبا من مراسم التوقيع التي جرت في وقت سابق من الثلاثاء، بينما وقعها ممثل الحكومة كبير المفاوضين توت قلواك. وبعد أن وقع ممثل مجموعة المعتقلين السابقين على الاتفاقية عاد رئيس المجموعة باقان أموم وتملص من التوقيع. وبحسب مناوا بيتر فإن القضايا الخلافية تشمل توسيع مظلة الضامنين "السودان وأوغندا" لتشمل الإيقاد والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، إلى جانب تشكيل مفوضية مختصة بالدستور وعدد الولايات بحيث تكون حدود الأول من يناير 1956 هي المعتمدة. وإلى جانب ذلك طرحت حركة ومشار وتحالف المعارضة السياسية نقاطا أخرى تتعلق بصلاحيات النواب الخمس والرئيس والإصلاح القضائي. ومنذ أواخر يونيو الفائت تستضيف الخرطوم مفاوضات بين فرقاء جنوب السودان ونجحت الوساطة السودانية في توقيع هذه الأطراف على اتفاق إطاري، ومن ثم توقيعها على اتفاقي الترتيبات الأمنية وقسمة السلطة.