قال عضو المجلس السيادي بالسودان، شمس الدين الكباشي، الثلاثاء، إن السلام من أولويات الفترة الانتقالية في البلاد. وأوضح الكباشي لدى مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود الفرقة الخامسة مشاه، بمدينة الأبيض، أن "مفاوضات جوبا مع الحركات المسلحة توصلت إلى ضرورة التوصل إلى سلام شامل مع كافة الحركات المسلحة خلال 6 أشهر". ووقعت الحكومة السودانية، في 11 سبتمبر الماضي، على تفاهمات منفصلة، مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال، قيادة عبد العزيز الحلو، تضمنت إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر، على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر المقبل. ونصت الوثيقة الموقعة مع الجبهة الثورية، على أهمية إشراك الاتحاد الإفريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والامارات وقطر والكويت ومنظمة "إيغاد" ودول الترويكا والاتحاد الأوربي كأطراف مهمة لا بد من اشراكها في مراحل صناعة السلام وبنائه. وشدَّد الكباشي، على ضرورة مواجهة المهددات التي تواجه البلاد، وضرورة التكاتف إلى تجاوزها. ونوَّه إلى أن القوات المسلحة أسهمت فى مسيرة التغيير، ولن يجرؤ أحد أن يزايد على دورها فى الدفاع عن الوطن وحمايته. وكشف عن عملية تطوير شهدتها القوات المسلحة عبر تغيير هيكل القيادة العليا وإنشاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وتشكيل مجلس الأمن والدفاع باعتباره مجلسا مشتركا بين مجلسي السيادة والوزراء.