قرر المجلس السيادي بالسودان، الخميس، إسقاط عقوبة الإعدام عن 8 من منسوبي حركة جيش تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، التي تقاتل في دارفور غربي البلاد، وإطلاق سراح 21 متحفظ عليهم في مقار أمنية مختلفة. وأوضح المتحدث الرسمي باسم المجلس السيادي، محمد الفكي سليمان، في تصريحات صحفية أن المجلس السيادي عقد الخميس اجتماعا وناقش تنفيذ إعلان جوبا الأخير، للدفع بعملية السلام في البلاد إلى الأمام. وتابع " قرر مجلس السيادة الانتقالي إسقاط عقوبة الإعدام عن 8 من المحكومين، تابعين لحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، كما قرَّر إطلاق سراح 18 من المحكومين بالسجن لفترات مختلفة، والتابعين لحركات الكفاح المسلح؛ إضافة إلى إطلاق سراح 3 يتبعون لحركات الكفاح المسلح تم التحفظ عليهم في مقار أمنية مُختلفة". وأفاد المتحدث أن اللجنة المكلفة بتسهيل عملية التفاوض ظلت على اتصال وتشاور مستمر مع الحركات المسلحة، لتنفيذ كافة المطلوبات قبل بدء المفاوضات في الرسمية، بما في ذلك فتح المسارات لوصول المساعدات الإنسانية، ورفع الحظر عن الأسماء الممنوعة من دخول البلاد". ونوَّه إلى أن "المجلس السيادي اتخذ عددا من القرارات الخاصة بتنفيذ اتفاق إعلان المبادئ وبناء الثقة الموقع في العاصمة جوبا". وشهدت جوبا في 11 سبتمبر الجاري توقيع اتفاق إعلان مبادئ بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة. واشتمل الإعلان على إجراءات تمهيدية لبناء الثقة على رأسها إطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب، والوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، ومساعدة المتضررين في مناطق النزاعات. ونصت الوثيقة الموقعة بين السلطات السودانية والجبهة الثورية، في جوبا، على أهمية إشراك الاتحاد الإفريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والإمارات وقطر والكويت ومنظمة "إيقاد" ودول الترويكا والاتحاد الأوروبي، في مراحل صناعة السلام وبنائه. في سياق آخر، قال الفكي، أن المجلس السيادي، اتخذ قرارا لتهيئة فتح الجامعات السودانية، وقرر إلغاء الوحدات الجهادية، وتوجيه الحرس الجامعي بوضع يده على مقارها وسجلاتها. وفي 30 يوليو الماضي، علقت السلطات الدراسة في كافة مدارس البلاد عقب اندلاع احتجاجات واسعة، إثر مقتل 6 متظاهرين بينهم 4 تلاميذ خلال مسيرة احتجت على انعدام الخبز والوقود في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان.