قررت حركة تحرير السودان، بقيادة مني أركو مناوي، إرسال وفد رفيع المستوى إلى العاصمة الخرطوم خلال الأيام المقبلة، للالتحام مع القواعد، والتواصل مع القوى السياسية وقوى الثورة، والمجلس السيادي والحكومة الانتقالية. وقال بيان صادر عن الحركة، تلقته "سودان تربيون"، "تأتي هذه الخطوة كرغبة من الحركة في الإلتحام مع قواعدها وجماهيرها بالداخل، وسوف يقوم الوفد بمد جسور التواصل مع كافة القوى السياسية السودانية وقوى الثورة، والمجلس السيادي والحكومة الانتقالية، لدعم أهداف الثورة الظافرة وقضايا السلام العادل، وتعزيز فرص استقرار السودان وتطلعات شعبه في الحرية الوحدة السلام والديمقراطية". وأوضح أن قضية السلام مهمة جدا، ولا بد أن تلقى حظها من الاهتمام، لأن أغلبية القضايا الأخرى كالاقتصادية والأمنية مرتبطة بعملية وقف الحرب وتحقيق السلام الشامل الذي يؤسس لبناء وطن متسامح مستقر". وأضاف، "هذا الهدف يحتاج إلى مجهودات جبارة وتكاتف ووحدة حقيقية بين جميع مكونات الوطن وأحزابه ومنظماته مجتمعه المدنية". وتشهد العاصمة الإثيوبية أديس أبابا حاليا، اجتماعات بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية، لمناقشة تطبيق إعلان جوبا وترتيبات بناء الثقة بين الطرفين قبيل انطلاق محادثات السلام في 14 أكتوبر الجاري. ووقعت الحكومة السودانية، في 11 سبتمبر الماضي، على تفاهمات منفصلة، مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية لتحرير السودان/ شمال، قيادة عبد العزيز الحلو، تضمنت إجراءات تمهيدية لبناء الثقة توطئة للدخول في مفاوضات بحلول منتصف أكتوبر، على أن تنتهي في أو قبل 14 ديسمبر المقبل. ونصت الوثيقة الموقعة مع الجبهة الثورية، على أهمية إشراك الاتحاد الإفريقي ودول تشاد ومصر والسعودية والامارات وقطر والكويت ومنظمة "إيغاد" ودول الترويكا والاتحاد الأوربي كأطراف مهمة لا بد من اشراكها في مراحل صناعة السلام وبنائه. وبدأت المرحلة الانتقالية بالسودان، في 21 أغسطس الماضي، وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم السلطة خلالها كل من المجلس العسكري وقوى التغيير، قائدة الحراك الشعبي.
