بدأت بالعاصمة الخرطوم، الأحد، اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة لترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان بدعم مع برنامج الاتحاد الإفريقي للحدود. وقال رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، معاذ محمد أحمد تنقو، في تصريحات صحفية إن "اللجنة لديها أجندة حسب قرارات المفوضية المشتركة، وستعد مسودة شاملة عن وصف الحدود المتفق حولها، والإجراءات التي يتطلبها بوضع العلامات على الأرض". وأوضح أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير حول المناطق المختلف حولها، ومن ثم تقوم المفوضية المشتركة لترسيم الحدود بالنظر فيها ومناقشتها تمهيدا لرفعها إلى قيادة البلدين. من جانبه قال رئيس اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بدولة جنوب السودان، داريوس قرنق، إن الاجتماع يعتبر مواصلة للقاءات سابقة. وأضاف "قمنا بتقسيم الحدود إلى أجزاء تسهيلا لعمل اللجنة". وأوضح أن ترسيم الحدود ليست لخلق حواجز بين البلدين، وإنما لخلق مناطق مستقرة تستطيع كل دولة ممارسة سياستها داخل حدودها. وتستمر أعمال اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بين السودان وجنوب السودان لمدة 3 أيام، ومن ثم رفع نتائج اجتماعاتها إلى القيادة التنفيذية في البلدين. وفي سبتمبر 2017، أعلنت اللجنة الفنية لترسيم الحدود المشتركة، عدم التوصل إلى اتفاق كامل حول المناطق المختلف عليها من حدود الدولتين البالغ طولها الإجمالي ألفين و400 كلم. تشمل المناطق المتنازع عليها على الحدود بين السودان وجنوب السودان أبيي، والميل 14، جودة الفخار، جبل المقينص، كاكا، وحفرة النحاس. منذ استقلال جنوب السودان لم يتم ترسيم الحدود المتفق عليها بين البلدين بعد تحديدها على أرض الواقع، كما تستمر المحادثات بين الجانبين في تحديد الحدود المتنازع عليها. وفي سبتمبر 2012، وقع السودان وجنوب السودان على مجموعة من اتفاقيات التعاون، والتي تشمل النفط وحقوق المواطنة والقضايا الأمنية والمصرفية والتجارة الحدودية وغيرها.