قالت وزارة الداخلية السودانية الأحد، إن رئيس مجلس الصحوة الثوري، زعيم عشيرة المحاميد في دارفور موسى هلال خاضع لمحاكمة عسكرية بعد تدوين بلاغات في مواجهته بينها التورط في قتل وجرح رجال شرطة. وشاعت أخبار في وسائل التواصل الاجتماعي طوال يومي السبت والأحد تفيد باتجاه السلطات لإخلاء سبيل الزعيم القبلي ذائع الصيت. وبحسب تصريح صادرعن المكتب الصحفي للشرطة فإن هلال "لم يتم إطلاق سراحه ولازال يمثل أمام المحكمة العسكرية المختصة". وأفاد أن موسى هلال يتبع للقوات المسلحة ويواجه بلاغات بالرقم 620 تحت مجموعة مواد تتصل بالقانون الجنائي جرى تدوينها بالقسم الأوسط في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور. وأوضح التصريح أن البلاغات تتصل باستيلائه على 18 عربة تتبع لقوات الشرطة وتدمير احداها، بجانب اتهامه بقتل 15 فرد وجرح 45 من منسوبي الشرطة. وتابع " أحالت النيابة العامة البلاغ الى المحكمة العسكرية ليحاكم امامها بحكم الاختصاص، حيث تكونت هيئة الاتهام من القضاء العسكري والنيابة العامة وانضمت لها الشرطة في الحق الخاص". وفي غضون ذلك دعت أسرة هلال ومعتقلي مجلس الصحوة الى تنظيم موكب الثلاثاء الى رئاسة مجلس الوزراء للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين. وأفاد تصريح من الأسرة بعزمها تسليم مذكرة للمجلس بعد التجمع أمام القيادة العامة للقوات المسلحة. وفي 11 سبتمبر احتج العشرات من ذوي معتقلي مجلس الصحوة أمام وزارة العدل وسلموا الوزير نصر الدين عبد الباري مذكرة تدعو للإفراج عن المعتقلين وإلغاء كل إجراءات تشكيل محاكماتهم، وفقا للوثيقة الدستورية. وتقول بيانات رسمية من مجلس الصحوة الثوري إن عدد معتقلي المجلس ومؤيدي موسى هلال يفوق الألفي سجين. وجرى اعتقال موسى هلال وأربعة من أنجاله وآخرين بواسطة قوات الدعم السريع، خلال نوفمبر 2017 في منطقة "مستريحة" بولاية شمال دارفور، بعد معركة شرسة سقط خلالها قتلى وجرحى، في سياق حملة حكومية لجمع السلاح. وبعد القبض على هلال، اتهمه قائد قوات الدعم محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالضلوع في "مؤامرة بأجندة خارجية"، لزعزعة الأمن والاستقرار في إقليم دارفور، مستدلا بضبطهم لمن أسماه "أجنبي – من الجنسية الجزائرية – ضمن مجموعة هلال"، وبحوزته أجهزة اتصالات متطورة. وبرز موسى هلال المولود في محلية "كتم" بولاية شمال دارفور عام 1961، كقائد لمليشيا شهيرة محسوبة على مجموعة القبائل العربية، أطلق عليها وقتها "قوات الجنجويد"، حاربت إلى جانب الحكومة منذ اندلاع النزاع في دارفور عام 2003. وفي يناير 2014، أسس هلال "مجلس الصحوة الثوري" في بلدته "مستريحة" بولاية شمال دارفور، باعتباره حزبا سياسيا لكل السودانيين، يسعى عبره لعقد مصالحات اجتماعية وإصلاحات سياسية. ******