كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأربعاء عن أن أكثر من نصف سكان جنوب السودان يكافحون من أجل الحصول على ما يكفي من الطعام. وفي بيان صدر بمناسبة يوم الأغذية العالمي، قالت اللجنة إنه على الرغم من تحسن انعدام الأمن الغذائي بشكل طفيف منذ الفترة نفسها من العام الماضي، لا يزال ملايين من شعب جنوب السودان يعتمدون على المساعدات الغذائية من أجل البقاء. وقال رئيس برامج الأمن الغذائي باللجنة في جنوب السودان، أوتافيو ساردو، "إن أزمة الجوع في جنوب السودان من صنع الإنسان. . سنوات الصراع والعنف اقتلعت الملايين من منازلهم ومصادر رزقهم.. يحتاج الناس إلى موارد واستقرار للزراعة وإعادة البناء وبدء حياة جديدة. وأشارت اللجنة الدولية الى أنها وفرت الغذاء والبذور والأدوات الزراعية لأكثر من مليون شخص في جنوب السودان هذا العام وحده. وأضاف ساردو "هذه علامة واعدة بأنهم سيحصلون على طعام في وقت لاحق من العام، ما لم يجبرهم القتال على الفرار والتخلي عما زرعوه أو غيره من الأحداث غير المتوقعة". كما ذكرت وكالة المعونة الدولية أنها وصلت إلى 67 موقعًا في جميع أنحاء الدولة الفتية بمشاريع تدعم إنتاج الغذاء على المدى الطويل في البلاد منذ بداية العام. ويواجه حوالي 7 ملايين شخص، وفقًا لتقرير حديث أصدرته حكومة جنوب السودان وثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة، جوعا شديدا. وانحدر جنوب السودان إلى الحرب في منتصف ديسمبر 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه حينها رياك مشار بالتخطيط لانقلاب. وفي سبتمبر 2018، وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد
