قالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ إن السودان سيوقع على كافة الاتفاقيات التي تضمن حقوق النساء في كافة المجالات بجانب التمثيل العادل للمرأة في كافة مؤسسات الحكم. وأوضحت الشيخ خلال حديثها في الموكب النسوي لاعادة بناء السودان، الذي نظمته شبكة (صيحة) الخميس، أن دور النساء كان واضحا في ثورة ديسمبر وتابعت " وجودي في الوزارة فرصة لدعم كل الحركات النسوية ومطالبها". وأكدت أن ايقاف القوانين والتشريعات المقيدة للحريات أحد أبرز أولويات الحكومة الانتقالية. وفي تصريح ل (سودان تربيون) نوهت الوزيرة الى أن المرأة كانت متقدمة وجسوره منذ بداية الحراك الثوري وأنها دافعت عن حقوقها والآخرين. وأردفت " أولوياتنا استصحاب المرأة في التغيير ونخطط لمراجعة القوانين والتشريعات باستصحاب الجميع خاصة قوانين العمل وشؤون الخدمة والمرأة والطفل بجانب العمل الطوعي". من جهتها قالت المدير الإقليمي لشبكة صيحه هاله الكارب إن النساء عانين كثيرا وظلمن خلال فترة النظام المعزول. وأضافت" كنا كمنظمة نعمل في الخفاء ولم نستطع الجهر بأصواتنا دون مخاطر وكانت اجتماعاتنا تعقد تحت الارض ووراء ستار ونضطر إلى اختلاق قصه في كل اجتماع حال مداهمة السلطات الأمنية لتفادي الاعتقالات". وزادت " العمل في قضايا مناصرة المرأة في السودان كان اشبه بالعمل في الجريمة المنظمة". وأوضحت أن الشبكة تقدم المساعدة القانونية ودعم النساء الفقيرات مشيرة إلى أن القوانين المعيبة للنساء لازالت مطبقة في الولاية وبينها التي تشرع زواج الفتيات القاصرات. وتابعت "بحسب منظمة اليونيسف هناك فتاة واحده من كل ثلاث يتم تزويجها قبل سن 18 خاصة في مناطق الأزمات". ووصفت الكارب تعيين امرأة في منصب رئيس القضاء وإقامة دوري نسائي لكرة القدم بأنه" هزيمة" لقوانين الولاية وعدتها خطوات في تحول مجتمعي مستدركة بالقول "لكن طريق التغيير لا زال طويلا". وأنشأت شبكة (صيحة) في منتصف التسعينات على يد مجموعة من النساء في منطقة القرن الأفريقي لمعالجة مشكلات المرأة في المنطقة. وللشبكة مكاتب في الخرطوم ودارفور وتعمل منذ 20 عاما الا انها تعرضت لمضايقات في ظل النظام السابق لتتم استضافتها في أوغندا.