أطلع مجلس الدفاع المشترك رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المعارضة الرئيسية رياك مشار على الترتيبات الأمنية في البلاد. وقال وزير الإعلام بحكومة جوبا مايكل ماكوي لويث في تصريحات للصحفيين الأحد إن اجتماع الطرفين ركز على معالجة القضايا العالقة بشأن الترتيبات الأمنية وعدد الولايات التي تعيق تنفيذ اتفاقية السلام المنشطة، لافتاً إلى أن الزعيمين تلقيا تقارير أمنية تتعلق بتنفيذ الترتيبات الأمنية. ووفقًا للمسؤول الحكومي فإن كير ومشار سيتفقا على ما إذا كانت الحكومة الانتقالية للوحدة الوطنية ستتشكل أم لا. ويتواجد زعيم المعارضة مشار في جوبا بدعوة من الرئيس كير لمعالجة القضايا العالقة بشأن تنفيذ اتفاق السلام قبل تشكيل حكومة وحدة في 12 نوفمبر. من جانبه، قال مشار إنه التقى كير لمناقشة الترتيبات الأمنية، لكنه فشل في التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية، وزاد "إن الترتيبات الأمنية يجب أن تكون في الموضع الصحيح ". ولم يتمكن كير ومشار من إنهاء المفاوضات حول عدد الولايات، وهي خطوة مهمة في اتفاقية السلام. وفي الوقت نفسه، قال وزير شؤون مجلس الوزراء في جنوب السودان مارتن إليا لومورو إن رئيس الأركان العامة للجيش غابرييل جوك رياك، أكد للزعيمين أن 3 آلاف جندي من قوة الحماية سيكونون جاهزين قبل 12 نوفمبر، لافتاً إلى أن حوالي 900 من هذه القوات ستكون من جماعة المعارضة المسلحة. وأضاف لومورو "لا يجب على مشار التذمر من التأخير في تنفيذ بعض الآليات الرئيسية لأنه لديه ممثلون في جميع اللجان". وانحدر جنوب السودان إلى الحرب في ديسمبر 2013 عندما اتهم كير مشار بالتخطيط لانقلاب. وفي سبتمبر 2018، وقعت الفصائل المتنافسة المشاركة في النزاع اتفاق سلام لإنهاء الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد أكثر من مليوني شخص في البلاد.