شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، وعدة مدن سودانية، مظاهرات، في ذكرى أول انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم العسكري بالسودان عام 1964. وأظهرت المواكب دعمها للحكومة الانتقالية، وحثتها على تنفيذ مطالب الثورة، على رأسها حل حزب المؤتمر الوطني، وإقالة رموز النظام السابق، وتقديم المتورطين في فض الاعتصام إلى محاكمات عادلة. وخرجت المظاهرات في مناطق مختلفة بالخرطوم، ومدينتي الأبيض وعطبرة، وحمل المتظاهرون لافتات، ورددوا شعارات تطالب بتحقيق العدالة. وصدع المتظاهرون بهتافات على شاكلة "الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدية"، و"الشعب يريد قصاص الشهيد"، ونددوا بالسماح لحزب البشير بالاستمرار في ممارسة نشاطه، مطالبين بسرعة حله ومصادرة مقاره وممتلكاته. وأغلق الجيش منذ الساعات الأولى من الصباح، طرقا رئيسية وسط الخرطوم تؤدي إلى مقر القيادة العامة، أمام حركة السيارات والمارة قبل انطلاق المسيرات. وكانت تيارات اسلامية أعلنت نيتها تنظيم موكب الى قيادة الجيش ومقرات الحكومة الرئيسية في الخرطوم للاحتجاج على نهجها الذي اختطته في التعيينات والقرارات الأخيرة. وانتشرت قوات عسكرية أمام مقرات الجيش، كما شهدت الجسور الأربعة في العاصمة الخرطوم اختناقا مروريا للسيارات بعد اغلاق المنطقة العسكرية المركزية وسط الخرطوم. وطبقا لوكالة أنباء السودان الرسمية، فإن رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك سيخاطب الشعب السوداني في الساعة السابعة من مساء اليوم بمناسبة الذكرى ال 55 لثورة أكتوبر. وتباينت دعوات الأحزاب السياسية والناشطين لإحياء ذكرى 21 أكتوبر بين تنظيمها في الميادين والساحات العامة والتوجه إلى مقر مجلس الوزراء، أو التوجه إلى مقر قيادة الجيش السوداني.