قال رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الإثنين، إن حكومته تواجه الكثير من العوائق، لكنه أظهر العزم على تجاوزها ، وأكد شروعهم في إجراءات لإنهاء سيطرة النظام السابق على مفاصل الدولة. وأوضح حمدوك في كلمة بثتها وسائل إعلام رسمية سودانية بمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة أكتوبر 1964، " إن هناك الكثير من العوائق والعقبات تحيط بأعمال السلطة الانتقالية، وبعض هذه العقبات وُضعت عن عمد" لكنه لم يخض في أي تفاصيل بشأنها. وأكد "العزم على تخطي هذه الصعاب مهما تعقَّدت، وعلى تجاوز هذه العوائق مهما كبُر حجمها، بفضل التماسك والتكاتف الشعبي من أجل العبور". وأشار إلى أن حكومته "ماضية في إنهاء مظاهر التمكين من جميع مفاصل الدولة". وزاد " منهجنا في العمل لن يكون مستنداً على الوعود المجانية والمتخيَّلة، ولن نقدم لشعبنا خططاً مستحيلة أو برامجاً غير واقعية، وسنحرص على الشفافية والمصداقية في طرح ما أنجزناه وفيما يمكن أن ننجزه دون تزيُّد أو تعتيم، كما نتوقع ألا نكون وحدنا في تحقيق أهداف الثورة ودفع بلادنا إلى مرافئ آمنة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً". ولفت رئيس الوزراء الى أن "عملية التغيير مستمرة، وأن الثورة متواصلة وتحتاج لمجهود متعاظم لاستكمالها وتحقيق أهدافها كاملة". وتابع "لقد انتصرت قيم الحرية والديمقراطية في البلاد، ودفعت أثمانًا غالية في الثورة السودانية، وهي كافية لنعقد العزم على الانتصار ونرعاه حتى يشتد عوده وحتى لا تتعطل أو تنتكس بانقلاب أو غيره". وأشار الى انه برغم قصرة فترة حكومته إلا أنها بدأت خطوات لتثبيت مدنية الدولة وتطبيق شعار الثورة سلام حرية وعدالة. وجدد التأكيد على أن أولويات حكومته تتمثل في تحقيق مطالب وأحلام الشعب العاجلة في إحداث الاستقرار الاقتصادي وتحقيق السلام كشروط لاستدامة الديمقراطية. كما تحدث عن أن السلام يمثل قضية محورية، لأنها ارتبطت بالانتقال الديمقراطي والتطور الاقتصادي. ""
