للمرة الأولى التأم مساء الاثنين بالقصر الرئاسي في الخرطوم الاجتماع المشترك بين مجلس السيادة السوداني وقوى الحرية والتغيير ومجلس الوزراء لنقاش وسائل التنسيق الكفيلة بإنجاح الفترة الانتقالية الممتدة نحو 3 سنوات. وقال وزير الإعلام المتحدث باسم الحكومة فيصل محمد صالح إن الاجتماع الذي يعد الأول من نوعه امتد أكثر من 3 ساعات نوقشت خلالها حزمة من القضايا وجرى الاتفاق على أهمية توافر الثقة بين الأطراف الثلاث كمدخل لإنجاح أي مشروع مشترك. وبحسب تفاهمات سابقة بين قوى الحراك والقادة العسكريين فإن تحالف "الحرية والتغيير" يمثل ب 67% من السلطة التنفيذية، وبعد مشاورات واسعة مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك تمكن التحالف العريض من اختيار طاقم الحكومة الانتقالية من 21 وزير-باستثناء وزيري الداخلية والدفاع-كما سمى ممثليه الستة في مجلس السيادة لينضموا الى خمسة من القادة العسكريين وفق مهام محددة. وأعلن فيصل الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيق ثلاثية تضم اربعة اعضاء من الأطراف الثلاث -مجلس السيادة، مجلس الوزراء قوى الحرية والتغيير -على أن تكون اللجنة مسؤولة عن مناقشة كل الملفات والقضايا وتكوين لجان مشتركة فيها. وأضاف "نوقش أيضا ملف السلام وبالتالي هذه الآلية التنسيقية ستكون لجان ثلاثية ايضا من المكونات الثلاثة لتعمل على ملف السلام واعداد رأي مشترك حول القضايا المختلفة وفي القضايا الأخرى المشتركة التي ترتبط بمهام الفترة الانتقالية". وأوضح أن هناك لجنة ستناقش قضايا اخرى بينها تنفيذ البند الخاص بإزالة تمكين "المؤتمر الوطني" كما ورد في الوثيقة الدستورية. وبحسب الوزير تضم اللجنة كل من الفريق ركن ياسر العطا والفريق الركن شمس الدين كباشي والأستاذ محمد الحسن التعايشي والأستاذة عائشة موسي من مجلس السيادة ومن مجلس الوزراء عمر مانيس، انتصار صغيرون وزيرة التعليم العالي ويوسف الضي وزير الحكم الاتحادي وفيصل محمد صالح على أن تضم من قوى الحرية والتغيير كل من أيمن خالد وطه يوسف وأحمد ربيع وأمينة محمود .
